مات والده تاركا له 5 بنات.. "محمد" طالب الثانوية امتهن بيع الفيشار لتحقيق حلم أبيه: لن أذق طعم السعادة حتى أصبح طبيبًا

ترك قريته وانتقل إلى القاهرة باحثا عن المال، بعد وفاة والده، وإصطدامه بواقع تحمل مسئولية أخواته الـ5 بنات، ألقى كل أحلامه وراء ظهره، بعدما عمل بمختلف المهن بقريته، إلا أن رزقها القليل ومتاعبها الكثيرة، تسببت في عدم استمراره بها.فكر "محمد" بالعمل كبياع للفيشار، وتذكر عربة الفيشار الذي كان يعمل عليها والده لمدة 10 سنوات، وقام بتجهيز العربة وإصلاح ما أتلفه الزمن بها، ونزل بها إلى شوارع القاهرة."محمد عبدالله" ابن الـ18 عاما، يدرس بالمرحلة الثانوية، أملا في تحقيق مستقبل أفضل له ولأبنائه من بعده، رغم أنه لم يعرف طعم الغربة ولم يغادر قريته من قبل، وشجعه على العمل بالقاهرة بعض الأصدقاء والمقربين الذى يرى ملامح أخواته في وجوههم، لهجته التى اكتسبها من المرور في الشوارع تكبر سنوات عمره كثيرا وهو يقول "كان لازم أشتغل عشان أجيب فلوس".والتقت "أهل مصر" بابن مغاغة في محافظة المنيا، الذي أكد أنه يعمل منذ 3 سنوات في صناعة "الفيشار"، ولم يكن يتوقع أن يعمل بها قبل وفاة والده، ولم يتعلم منه المهنة، بل تعلمها بالممارسة بعد وفاته.ليحاول تحمل تكاليف تعليمه حتى يصبح طبيبا كما كان يقول والده، ومساعدة والدته فى مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويغضب "محمد" من وصف الناس لعمله بصناعة الفيشار بأنها مهنة المتسولين، قائلا: "لولا ظروفي الصعبة لما عملت بها".وأشار"محمد" إلى أنه لن يعرف طعم السعادة، إلا عندما يحقق كل أمنيات أخواته، وهو سبب حزنه لقضاءه موسم العيد بعيدًا عن أسرته، قائلا: "مستنى أيام العيد تخلص عشان أشوف أمي وأخواتي"، مؤكدا أن البيع متوقف تماما في بداية يوم العيد، "الأرزاق بيد الله".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً