يصادف اليوم السبت، ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي كانت نزاع دولي مدمر، حصد الأرواح والأموال، فكانت خسائره كبيرة على المستوى الإقتصادي والإنساني، بالإضافة إلى أنها من أكثر الحروب كُلفة في تاريخ البشريةً لاتساع بقعة الحرب وتعدد مسارح المعارك والجبهات، فقد أزهقت الحرب العالمية الثانية روح 60 مليون نفسٍ بشريةٍ بين عسكري ومدني.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي نتائج الحرب العالمية الثانية..
- ألمانيا: دير فرنسيسكان
لم تكن ألمانيا صاحبة النفوذ والسلطة خارج نطاق الدمار الذي نشرته الحروب العالمية الثانية، فكان لها نصيب كبير من الدمار، فشهدت معالم ورموز ألمانيا الكثير من الدمار ومن هذه المعالم " دير الفرنسيسكان " ببرلين، حيث يرجع تاريخ إنشاء الدير إلى عام 1250 ليكون من أهم المعالم الدينية بألمانيا، إلى أن تم الإعلان عن تفكيكه في عام 1945، ليبعد عن الساحة الدينية قليلا، وتظهر الحرب العالمية الثانية بصورتها المدمرة إلى أن يتم قصفه ويتحول إلى خراب مشهود، وتوالت عمليات الترميم والتجديد لتبرزه مرة أخري وتجعله المعلم الوحيد الذي نجا من الكارثة.
- اليابان: هيروشيما وناجازاكي
من الأثار التي لحقت بالدول المشاركة بالحرب أيضًا، قصة مدينتان تدعى هيروشيما وناجازاكي، من أكثر المدن الّتي عانت من الدمار من الحرب العالميّة الثانية إثر إسقاط قنبلتين ذريتين عليهما خلال بضعة أيام، فتمّ إسقاط القنبلة الأولى على هيروشيما فحصدت خلال ثوانٍ معدودةٍ عشرات الآلاف من الأرواح بالإضافة إلى الجرحى.
كما تمّ إسقاط القنبلة الأخرى على ناجازاكي بعد بضعة أيام، فحصدت أيضًا عشرات الآلاف من الأرواح، وحتى اليوم وبعد مرور ما يزيد على السبعين عامًا على إسقاط هاتين القنبلتين ما زال الذين نجوا من هاتين القنبلتين في اليابان يعانون من آثارها المختلفة.
- الدول العربية: وإستمرار للإحتلال وخلقت إتحاد عربي
كما كانت للحرب العالمية الثانية أثر كبير على الدول العربية، ففي تونس والمغرب وموريتانيا والجزائر كانوا تحت الاستعمار الفرنسي مسيطرًا عليهم، حيث فرضت على جميع الدول العربية سياستها وقامت بتجنيد شبابها في الجيش الفرنسي،
وأما مصر وليبيا فقد كانت تحت النفوذ البريطاني بموجب معاهدة 1936، وعن اليمن والمملكة العربية السعودية عن فقد حافظوا على إستقلالهم، وسيطرت بريطانيا أيضًا على جنوب الجزيرة وعلى معظم مناطق الخليج، ليصبح الخليج العربي طريقًا لمرور المساعدات الأمريكية والبريطانية إلى الاتحاد السوفييتي، إلى أن ظهر ملامح جديدة للتضامن العربي عبر التفكير بقيام هيئة عربية توحد الموقف العربي.
وفجرت اتصالات بين الدول العربية المستقلة في ذلك الوقت وانعقد مؤتمر في الإسكندرية سنة 1944 ضم مصر وسوريا ولبنان والعراق والسعودية واليمن وشرق الأردن وتم على إثره وضع بروتوكول الإسكندرية الذي مهد لقيام جامعة الدولة العربية.
- فلسطين: إحتلال اليهود
ومن مساوئ الحرب العالمية الثانية على الوطن العربي ظهور القضية الفلسطينية فقد كانت بريطانيا قد شجعت على دخول اليهود إلى فلسطين خلال فترة الانتداب بهدف تطبيق وعد بلفور الذي نص على إعطائهم وطنيا قوميا في فلسطين فأدى ذلك إلى صراع بين العرب واليهود، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية رفعت بريطانيا النزاع العربي اليهودي في فلسطين إلى هيئة الأمم المتحدة وبدأت مأساة الشعب الفلسطيني عندما أقرت هيئة الأمم تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية في سنة 1947.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
