ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، الصادرة اليوم الأحد، أن التجربة النووية السادسة التي أجرتها كوريا الشمالية قبل ساعات، وهي الأولى منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مهام منصبه، من المحتمل أن تزيد من حجم التوترات القائمة بالفعل بين إدارة الرئيس ترمب ونظام الرئيس كيم جونج أون في الشمال.
وأشارت الصحيفة، في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني - إلى إعلان السلطات في كوريا الجنوبية واليابان عن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، وذلك بعد وقوع زلزال صناعي بالقرب من موقع التجارب النووية "المعروف" في بيونج يانج.
وذكرت (واشنطن بوست) أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية سجلت زلزالا بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر وقع بعد ظهر اليوم الأحد بالتوقيت المحلى بالقرب من موقع "بونجي-ري" للتجارب النووية في كوريا الشمالية.. فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم الشعور بالزلزال في مناطق شمال الصين، حيث سمعت أصوات صافرات الإنذار الطارئة في منطقة يانجي بالقرب من الحدود الكورية الشمالية.
من جانبها، أفادت السلطات في كوريا الجنوبية بأن زلزالا وقع اليوم في كوريا الشمالية ربما يكون اصطناعيا وناجما عن تجربة نووية بينما ذكرت الخارجية اليابانية أنها خلصت إلى أن كوريا الشمالية أجرت بالفعل تجربة نووية جديدة.
وتابعت (واشنطن بوست) تقول" إن تجربة كوريا الشمالية النووية وقعت في توقيت له مغزى لكوريا الشمالية والولايات المتحدة على حد سواء إذ تتزامن عطلة نهاية الأسبوع في واشنطن مع الاحتفال بعيد العمال المحلي، وهو ما يُذكر بالاختبار النووي الأخير لبيونج يانج في شهر سبتمبر من العام الماضي، والذي تسبب في زلزال بلغت قوته 3ر5 درجة على مقياس ريختر ووقع أثناء فعاليات الاحتفال بالذكرى رقم 68 على تأسيس النظام الشيوعي على يد كيم إيل سونج، جد الزعيم الحالي".
وأوضحت الصحيفة أن العديد من المحللين توقعوا قيام الشمال بإجراء تجربة نووية جديدة بعد تصريحها في وقت سابق من اليوم بأنها نجحت في تصنيع قنبلة نووية أكثر تقدما ولها "قوة تدميرية كبيرة"، لكنهم لم يتوقعوا وقوع ذلك بعد وقت قصير من الإعلان.
وبثت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية صباح اليوم صورا لكيم جونج أون وهو يتفقد ما وصفته حكومته بالقنبلة الهيدروجينية وأعلنت أنها قادرة على حمل صاروخ يصل إلى البر الرئيس للولايات المتحدة.
وخلصت الصحيفة إلى أن التجربة النووية السادسة من قبل الكوريين الشماليين سوف تشكل تعقيدات شديدة الخطورة بالنسبة للولايات المتحدة والصين، فضلا عن جيران كوريا الشمالية الآخرين فأعربت الصين عن قلقها البالغ إزاء إطلاق الصواريخ الباليستية المتكررة في كوريا الشمالية، رغم أن محللين أعربوا عن اعتقادهم بأن بكين ربما لا تتخذ إجراء جادا ما لم يكن هناك اختبار نووي جديد.