لا زال العيد موصولا بأيام التشريق الثلاثة بعد يوم النحر التي قال عنها الرسول الكريم هي "أيام أكل وشرب"، وهو اليوم الحادى والثانى والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وفى اليوم الثانى من أيام التشريق يقوم بعض الحجاج بإستكمال شعائرهم، والبعض الآخر يستكملوا ذبح الأضاحى حتى غروب شمس يوم الثالث عشر.
وترصد "أهل مصر" فى هذا التقرير أهم الأعمال في ثانى أيام التشريق للحجاج وغير الحجاج..
الإكثار من الذكر في هذه الأيام:
يكثر الناس فى هذه الأيام من الذكر وخاصة بعد كل صلاة من خلال التكبير والتحميد والتهليل لله رب العالمين، فى كل أيام التشريق وحتى غروب اليوم الثالث، ففى السنة وردت أحاديث كثيرة تؤكد أن الكثير من الصحابة واظبوا على الإكثار من الذكر فى هذه الأيام فقد كان عمرابن الخطاب رضى الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات، وكانت ميمونة تكبر يوم النحر، وفى أيام التشريق.
الاستعانة بالنعمة على الطاعة:
من تمام شكر الله؛ المداومة على الطاعة فقد شرع لنا الرسول عليه السلام أن نستعين بالنعمة على الإكثار من الطاعة فقال "هى أيام أكل وشرب وذكر لله عزوجل " ففى أيام الأعياد الأكل والشرب إنما يستعان بها على ذكر الله وطاعته، وقد أمر الله في كتابه بالأكل من الطيبات والشكر له، فمن استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة الله وبدلها كفرًا وهو جدير أن يسلبها كما قال فى قوله "ولئن شركرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد".
النهى عن الصيام فى هذه الأيام:
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام أيام التشريق فقال " لا تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ".
التعجل فى رمى الجمرات:
بعد أن فرغ الحجاج من الوقوف بعرفة وذبح الأضحية فى اليوم التاسع والعاشر والحادى عشر من ذى الحجة؛ يتوجهون فى اليوم الثانى عشر، وهو اليوم الثانى من أيام التشريق إلى منى لرمى الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى على التوالي، كل منها بسبع حصوات رمزًا لرفض غواية الشيطان.
ولكن هناك بعض الحجاج المتعجلين الذين يضرون للسفر إلى بلادهم بسبب ما، فقد أجاز لهم رمى الجمرات فى هذا اليوم والخروج من منى قبل الليل، لأنهم أن أدركهم الليل فى منى فلا يجوز لهم أن ينصرفو إلا فى اليوم الثالث من أيام التشريق.