قمة مصرية روسية بين السيسي وبوتين علي هامش البريكس

يلتقي الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيرة الروسي فلاديمير بوتين، علي هامش المنتدي الاقتصادي المقام حاليًا بالصين.

كان السفير المصري لدى الصين أسامة المجدوب صرح منذ قليل، بأن موضوعات قمة الـ"بريكس" تركز على الموضوعات الاقتصادية وتطوير سبل التعاون بين الدول الخمس الأعضاء، وكيفية التعاون من أجل حل المشكلات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، وخاصة من النواحي الهيكلية.

وأضاف السفير المجدوب، في تصريحات هاتفية لقناة "إكسترا نيوز" الإخبارية اليوم الأحد، أن مشاركة مصر في هذه القمة تعود إلى خصوصية العلاقة بين مصر والصين، ونتيجة لإدراك الصين لاهمية الدور الإقليمي والدولي الذي تقوم به مصر ودورها في الاستقرار العالمي، بالإضافة إلي دورها الاقتصادي الآخذ في النهوض، والذي يتطور بشكل متميز وملموس منذ بدء تطبيق إجراءات الإصلاح الاقتصادي ورفع القيود وخفض الدعم وتحديد سعر الصرف".

وأضاف "وظهر تحسن العلاقات من خلال العديد من المناسبات والدعوات، مثل دعوة الصين للرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور قمة مجموعة العشرين".

وأشار إلى أن المشاركات المصرية في مثل هذا النوع من الأعمال الاقتصادية أمر مهم لأنها تتيح الفرصة لمصر للتواصل مع عدد كبير من الدول المؤثرة، ولنقل صورة كاملة لما طبقته مصر من إصلاحات وإجراءات، منها ما طرحته مصر من مشروعات استثمارية متميزة تتيح الفرص للدول الأخري والمستثمرين من هذه الدول للمشاركة وتحقيق الربح والمنافع الاقتصادية، وتجدد الرؤى في مختلف القضايا المطروحة عالميا مع مجموعة الدول في إطار واحد.

وأوضح السفير المجدوب أن الرئيس السيسي سيحضر عقد جلسة خاصة لمصر في الرابع من سبتمبر الجاري بمنتدى رجال الأعمال، الذي تنظمه قمة "بريكس"، والذي سيحضره أكثر من ألف من رجال الأعمال من مختلف الدول سواء الأعضاء أو المدعوبن، وسيتحدث الرئيس السيسي خلال هذه الجلسة الخاصة لنقل رؤية مصر لمستقبل الاقتصاد العالمي.

وتابع "أنه من المقرر أن يتحدث الرئيس السيسي أيضا خلال القمة الرئيسية "قمة الحوار بين بريكس والدول النامية والاقتصاديات الناشئة" في الخامس من سبتمبر الجاري، كما أنه سيكون هناك لقاء للرئيس السيسي مع عدد من كبريات الشركات الصينية العاملة في مصر ذات الاستثمارات الكبيرة لمراجعة المواقف والاستماع إليهم وتحقيق التواصل، فضلا عن عدد من اللقاءات الثنائية أهمها حتي الآن لقاؤه مع الرئيسين الصيني شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي.

وتوقع السفير المجدوب زيادة الاستثمارات الصينية في مصر، مؤكدا أن هناك استثمار بقيمة 3.2 مليار دولار من إحدى الشركات في مرحلة ثانية من تطبيق العاصمة الإدارية الجديدة، كما أن هناك استثمارا آخر بقيمة 8 مليارات دولار على مدى 10 سنوات من شركة أخرى في العاصمة الإدارية الجديدة.

ونوه بأن هناك العديد من المشروعات بين مصر والصين سيتم الإعلان عنها قريبا، لافتا إلى أن الصين تنظر بشكل إيجابي للإصلاحات الاقتصادية التي تمت في مصر.