وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، إلى الصين تلبية لدعوة الرئيس السيسي، وذلك للمشاركة فى قمة دول بريكس وهى دولة الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، وتستمر هذه الزيارة لثلاثة أيام متواصلة، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق على جميع الأصعدة الأمنية والاقتصادية، ومن المقرر أن تعقد القمة غدا.
استقبال الرئيس السيسي
استقبلت مدينة شيامين الصينية منذ قليل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحرمة السيدة انتصار السيسي بالورود، كما استقبله أيضا عدد من كبار المسئولين الصينيين وأعضاء السفارة المصرية، بالإضافة إلى الوقفة التى نظمها أبناء الجالية المصرية أمام السفارة الصينية والتى كانت على أهبة الاستعداد لإستقباله، وفور وصوله رددو جميعا هتافات متعددة أبرزها تحيا مصر.
اليوم الأول للرئيس فى بريكس
من المتوقع أن يقوم الرئيس بإلقاء كلمته خلال مشاركته في القمة غدا، كما سيقوم باستعراض الخطط الخاصة بالإصلاح الاقتصادي التي قامت الدولة بإعدادها وتنفيذها خلال الفترة الحالية، كما يستعرض مدى خطورة انتشار ظاهرة الإرهاب بكافة دول العالم المختلفة، وما يترتب على هذه الظاهرة السلبية من تعطيل حركة الاستثمار بصورة عامة.
من جانبه صرح أسامة المجدوب سفير مصر بالصين، بأن موضوعات قمة الـ(بريكس) تركز على الموضوعات الاقتصادية وتطوير سبل التعاون بين الدول الخمس الأعضاء، وكيفية التعاون من أجل حل المشكلات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، وخاصة من النواحي الهيكلية.
وأكد أن مشاركة مصر في هذه القمة تعود إلى خصوصية العلاقة بين مصر والصين، ونتيجة لإدراك الصين لإهمية الدور الإقليمي والدولي الذي تقوم به مصر ودورها في الاستقرار العالمي، بالإضافة إلي دورها الاقتصادي الأخذ في النهوض، والذي يتطور بشكل متميز وملموس منذ بدأ تطبيق إجراءات الإصلاح الاقتصادي ورفع القيود وخفض الدعم وتحديد سعر الصرف.
وتابع "المجدوب" قائلا "أنه من المقرر أن يتحدث الرئيس السيسي أيضا خلال القمة الرئيسية (قمة الحوار بين بريكس والدول النامية والاقتصاديات الناشئة) في الخامس من سبتمبر الجاري، كما أنه سيكون هناك لقاء للرئيس السيسي مع عدد من كبريات الشركات الصينية العاملة في مصر ذات الاستثمارات الكبيرة لمراجعة المواقف والاستماع إليهم وتحقيق التواصل.
وأكد "المجدوب" على أن زيادة الاستثمارات الصينية في مصر، تقدر بقيمة 3.2 مليار دولار من إحدى الشركات في مرحلة ثانية من تطبيق العاصمة الإدارية الجديدة، كما أن هناك استثمارا آخر بقيمة 8 مليارات دولار على مدى 10 سنوات من شركة أخرى في العاصمة الإدارية الجديدة،موضحا بأن هناك العديد من المشروعات بين مصر والصين سيتم الإعلان عنها قريبا، لافتا إلى أن الصين تنظر بشكل إيجابي للاصلاحات الاقتصادية التي تمت في مصر.
وفى السياق ذاته أكد الدكتور مصطفى الفقى فى تصريحات له، أن دول "بريكس" سوق كبيرة جدًا، وفي حال نجاح مصر في وصول منتجاتها والتصدير إليها، سترتفع القوة الشرائية على المنتجات المحلية، لاسيما أن تجمع هذه الدول يمثل نحو 40% من سكان العالم، متمنيًا أن تكون مصر إحدى الدول المشاركة في هذا التجمع.
وأوضح "الفقى" أن مشاركة السيسي، فرصة لعرض الاستثمارات المصرية الواعدة في محور قناة السويس وطريق الحرير، مشيرًا إلى أن وجود جنوب إفريقيا ضمن التجمع، يعزز من فرص انضمام مصر لتمثل الشمال الإفريقي.
وأشار إلى أن هذه الدول، يهمها التواجد في إفريقيا، ومصر بها منطقة قناة السويس المؤهلة لجذب استثمارات هذه الدول، من ما سيعود بالنفع على الناتج المحلي لمصر، وتوفير فرص العمل، وغيرها من العوائد التي ستعود على الاقتصاد المصري بشكل عام