شائعات مغرضة همت جماعة الإخوان الإرهابية على إطلاقها، لتشوية تصريحات البابا تواضروس، حول طلبه من الحكومة الأسترالية اللجوء السياسي لبعض الأسر المسيحية المصرية، هذه الأكاذيب تمت إشاعتها لإثارة الفتنة بين المصريين.
ومن خلال السوشيال ميديا، انطلقت موجة الشائعات المغرضة، حول أن البابا تواضروس يدعو أستراليا لقبول اللجوء السياسي لـ20 أسرة مسيحية لاضطرارهم مغادرة مصر، في محاولة من اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية لتطويع بيان صادر عن الكنيسة المصرية لصالح الجماعة الإرهابية وتصوير الأمر على أن هناك اضطهادا ضد الأقباط في مصر.
وأمام تحريف تصريحات البابا تواضروس جاء الرد على لسانه بأن الهجرة إلى أستراليا قرار شخصى ويرجع إلى الشخص نفسه، وأحواله المادية وظروفه الاجتماعية.
وأضاف في حوار مع إحدى الصحف الأسترالية: "نجد أن المصريين المهاجرين لأستراليا حاليا يتزايد فيهم عدد المسلمين عن المسيحيين وهذا يؤكد أنه قرار شخصى".
واعتبر البابا أن دعم الحكومة المصرية ضرورة فى تحدياتها الاقتصادية لكى يتحسن الاقتصاد، بما يعود على الشعب المصرى بحياة أفضل لأنه يستحق ذلك، ونفى البابا تواضروس بشكل قاطع طلبه من الحكومة الأسترالية استقبال لاجئين مصريين مسيحيين،
كما وصف عددًا من أعضاء مجلس النواب، تلك الإشاعات بالمغرضة ولا سبيل لها سوى بث الأكاذيب وأن الشعب المصري مسلم ومسيحي غيور على وطنه، وما يظهر بين الحين والآخر من فتن تكون بسيطة جدًا ولا تصل إلى 1% من علاقات المسلمين بالمسيحين، موضحا أن أعداء الوطن يتصيدون لإحداث الفتن والوقيعة.
وتعمل جماعة الإخوان على الاصطياد في الماء العكر، بالتعليق على تصريحات الرموز الدينية، خاصة أن مصر دولة يوجد بها احترام للمقدسات والأديان.
وفي السياق ذاته، خرج العديد من القساوسة، بالتعليق على تلك الشائعات المغرضة، التى دائمًا ما تبوء بالفشل نظرًا للثقة التامة للشعب المصري، مسلمين ومسيحيين، فى احترام وطنهم، قال القس الدكتور إكرام لمعي المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية أستاذ علم الأديان، في تصريحات صحفية: إن الإخوان دأبوا على تحريف أقوال المسئولين ورؤساء الملل المختلفة خصوصا البابا تواضروس لإحداث وقيعة بين النظام والمسيحيين.
كما أن النظام المصري هو عامل الاستقرار في الدولة والعلاقة بينه وبين الكنيسة ممتازة، ولا يوجد أمر كبير يعكر صفو العلاقة بين النظام المصري والمسيحيين بأي حال من الأحوال.
وتابع:" نرفض فكرة الترويج لاضطهاد الأقباط جملة وتفصيلا لأنها منافية للواقع" مؤكدا أن قرار الهجرة كما أوضح البابا تواضروس هو قرار فردي لا دخل للكنيسة به وإنما تدخل البابا وطلبه من السلطات الأسترالية إنما هو من قبيل المساعدة للتغلب على الروتين في إتمام الإجراءات.