ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة أمام قمة بريكس، المنعقدة بالصين، في اليوم الثاني من فعاليات القمة، التي من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام متواصلة، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق على جميع الأصعدة الأمنية والاقتصادية، وذلك بعد أن تلقى الرئيس المصري، دعوة من نظيره الصيني، شي جين بينغ، لحضور القمة.وأكد الرئيس خلال كلمته أمام الدول المشاركة في القمة، أن خريطة الإصلاح الاقتصادي لمصر، كانت وفقًا لروئية وطنية، بجانب دراسة تجارب بعد الدول في إجراءات الإصلاح الاقتصادي.ويتضمن برنامج الرئيس أيضًا لقاء مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وذلك للتباحث بشأن عدد من الموضوعات الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي نشاط الرئيس السيسي في قمة بريكس..
- استقبال الرئيس: استقبلت مدينة شيامين الصينية، أمس الأحد، السيسي، وحرمة السيدة انتصار السيسي بالورود، كما استقبله أيضًا عدد من كبار المسئولين الصينيين وأعضاء السفارة المصرية، بالإضافة إلى الوقفة التى نظمها أبناء الجالية المصرية أمام السفارة الصينية.
- سفير مصر بالصين:من جانبه صرح أسامة المجدوب سفير مصر بالصين، بأن موضوعات قمة الـ(بريكس) تركز على الموضوعات الاقتصادية وتطوير سبل التعاون بين الدول الخمس الأعضاء، وكيفية التعاون من أجل حل المشكلات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، وخاصة من النواحي الهيكلية.وأكد أن مشاركة مصر في هذه القمة تعود إلى خصوصية العلاقة بين مصر والصين، ونتيجة لإدراك الصين لإهمية الدور الإقليمي والدولي الذي تقوم به مصر ودورها في الاستقرار العالمي، بالإضافة إلي دورها الاقتصادي الأخذ في النهوض، والذي يتطور بشكل متميز وملموس منذ بدأ تطبيق إجراءات الإصلاح الاقتصادي ورفع القيود وخفض الدعم وتحديد سعر الصرف.- مشروعات تستهدف قطاع السياحة:وكشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق مجموعة جديدة من المشروعات الكبرى.وأوضح في كلمته أمام قمة بريكس المنعقدة بالصين، أن المشروعات بعضها يستهدف قطاع السياحة بشكل خاص، حيث سيتم إنشاء مجتمعات سياحية على أعلى مستوي بالمعايير الدولية على طول البحر المتوسط، وكذلك على ساحل البحر الأحمر.وقال إننا لدينا صيغ مختلفة للتعاون "جنوب - جنوب" بين مصر ودول "البريكس" في القارة الإفريقية، وهناك كذلك مجال استفادة مؤسساتكم من شبكة الاتفاقات التجارية التي تجمع بين مصر ودول أخرى عديدة في العالم العربي وإفريقيا وأوروبا؛ بحيث يتم منح المنتجات التي جرى عليها عمليات تصنيع وقيمة مضافة في مصر، أنواع مختلفة من المزايا التفضيلية في دخول أسواق تلك الدول الشريكة.- سرعة منح تراخيص للشركات:وأضاف الرئيس خلال كلمته بقمة بريكس الاقتصادية التي تستضيفها الصين، انه منذ عدة أيام أقرت وزارة التجارة والصناعة المصرية قانونا يسمح بمنح تراخيص للشركات خلال 7 أيام بدلًا من 600 يوم كما كان متبعا من قبل، مضيفًا أن هذا إنجاز واضح وجلي يعبر عن إدراكنا لحجم العقبات التي كانت تؤثر على مناخ الاستثمار، وتؤكد رغبتنا في توفير بيئة صديقة للاستثمار والأعمال وفقا لأفضل المعايير العالمية.- المشروعات العملاقة تحفز الاقتصاد:وتابع السيسي إن مشروعاتنا القومية العملاقة في تقدم مستمر تحفز الاقتصاد وتوفر الوظائف وتدفع النمو الاقتصادي الحقيقي للزيادة وتتنوع هذه المشروعات من استزراع مليون ونصف مليون فدان للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية إلى تشييد المدن الجديدة في جميع أنحاء مصر وإنشاء عاصمة جديدة اقتصادية وإدارية تستوعب الزيادة السكانية، وتعتمد على أخر أنماط البناء حداثة وتقدما من حيث الكفاءة البيئية والتكنولوجية.- شبكة الحماية الاجتماعية:وأكد الرئيس، إن أحد أهم أركان برنامج الإصلاح والنمو المستدام في مصر، هي شبكة الحماية الاجتماعية التي تتصف بالمرونة، فيدخل فيها المستحقون للدعم وفق مراجعة مستمرة لأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، ويخرج منها من أصبح في غير حاجة لمثل هذا الدعم، خاصة مع الانخفاض في نسب البطالة بشكل عام.- قانون الاستثمار الموحد:وفيما يتعلق ببيئة الاستثمار والأعمال، فذكر الرئيس خلال كلمته، أن البرلمان المصري أقر قانون الاستثمار الموحد، والذي قامت الحكومة بمشاورات موسعة حوله مع المستثمرين المصريين والأجانب، واستجاب لكثير من المطالب التي طالبتم بها حينما تم طرح نسخته الأولى في أعقاب مؤتمر دعم الاقتصاد المصري بشرم الشيخ عام 2015 ومن أهم ملامح هذا القانون، أنه تضمن خريطة استثمارية للمناطق والمجالات التي سيتم منحها مزايا كبيرة، ويسمح بالتسجيل الإلكتروني للشركات، ويوحّد جهة التسجيل التي يتعامل معها المستثمر، كما يقدم حزمة من الحوافز للاستثمار في المشروعات الاستراتيجية من خصومات ضريبية وأراضي مجانية.
- مشروع الضبعة:كما أعلن الرئيس، اليوم الإثنين، أن مصر أكملت الاتفاق المتعلق بعقد بناء محطة الطاقة النووية الروسية "الضبعة"، وأصبح جاهزًا للتوقيع.ودعا "السيسي" الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى حفل التوقيع على الوثيقة رسميًا.وقال السيسي، في اجتماعه مع بوتين على هامش قمة مجموعة "بريكس" في شيامن الصينية: "أنهينا جميع الإجراءات المتعلقة بالاتفاق على عقد بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة، ونأمل أن يتمكن الرئيس الروسي من التواجد معنا خلال حفل توقيع العقد".