لم تكن طفولته مستقرة، فالتفكك الأسري حرمه من العيش في ظل والده، وكافح مع والدته من أجل البقاء، ولكن لم يدم الأمر طويلًأ، وكانت الحرب العالمية الثانية، سببًا في انفصاله عن والدتها، وترحيله للعيش في دار لرعاية الأطفال، ونظرًا لظروف الحرب القاسية، لم تكن الدار مؤهلة لرعاية الأطفال، وفي عام 1943، عاد لأحضان والدته مرة أخرى، بعد أن تحررت سمولينسك، إحدى مدن روسيا، من ألمانيا النازية.
ويصادف اليوم الإثنين، الذكرى الثالثة والثمانين، لميلاد الفنان إدوارد خيل، مغني البارتوني الروسي، الذي ولد في الرابع من سبتمبر من عام 1934، في مدينة "سمولينسك" الروسية، وتقديرًا لما قدمه " Eduard Khil"، في مجال الغناء، فأن محرك البحث الأكثر شهرة، جوجل، يحتفل بذكرى ميلاده، من خلال وضع أغنية للفنان الراحل.
خلال مشواره الفني، استطاع إدوارد خيل، أن يحصل على جائزة الفنان الشعبي لجمهورية روسيا، نظير ما قدمه لمجال الفن من أعمال متنوعة، حازت على أعجاب الملايين، فأطلق عليه البعض من متابعينه لقب " Trololo Man".
وبالعودة إلى حياة إدوارد خيل، الدراسية، فقد كان مولعًا بحب الموسيقى، ولذلك درسها في مدرسة " كونسر فاتوار سانت بطرسبرغ"، وتخرج منها عام 1960.
وقع إدوارد خيل، المغني المشهور، في حب زويا الكسندروفنا، راقصة الباليه، يوليو عام 1958، وتزوجها في الأول من ديسمبر من ذات العام، واستمر زواجهم 50 عامًا، انجنوا خلالهم طفلهم الوحيد "ديمتري" الذي ولد عام في الثاني من يونيو 1963، وفي عام 1997، ولد أول حفيد لعائلة خيل، ولقب بـ"إدوارد"، تيمننًا بأسم جده فنان الراب الروسي، إدوارد خيل.
حصل إدوارد خيل، على العديد من الجوائز، بدأت بجائزة ترتيب الاستحقاق الوطني بروسيا من الدرجة الرابعة في عام 2009،، أما عن الجائزة الثانية، فقد حصل عليها عام 1971، تحت اسم الراية الحمراء، من قبل حزب العمال في روسيا، ومن ثم حصل على جائزة ترتيب الصداقة بين الشعوب عام1981.
وكانت أخر جائزة حصل عليها مغني الراب المشهور، خيل، وسام ترتيب الإستحقاق الوطني في روسيا من الدرجة الرابعة عام 2009.
تعدت شهرة خيل، جمهور الحفلات، ووصلت إلى شهرته على الانترنت، من خلال رفع أغانيه على موقع "يوتيوب"، عام 2009، وكانت أول أغنية تم رفعها له، أغنية "أنا مسرور لأنني عدت أخيرًا إلى الوطن"، وهي الأغنية التي قام بتسجيلها عام 1976، ونظرًا لأعجاب العديد بها، تم ترجمتها إلى العديد من اللغات، وكانت هي السبب الرئيسي لدخول إدوارد خيل قائمة الشخصيات المشهورة حول العالم.
في الرابع من يونيو عام 2012، توفى إدوارد خيل، بعد تعرضه لأزمة قلبية حدة، أدت إلى وفاته على الفور، عن عمر يناهز 77 عامًا، وتم دفنه في مقبرة " سمولينسك"، مسقط رأسه.