مقالات اليوم.. الشرق يفتح أبوابه لمصر وطريق الصداقة من حرير.. ودماء الأسفلت قضية تحتاج إلى دراسة لحماية أرواح الناس.. وكوريا الشمالية تتعرض لحرب كراهية مسعورة لرفضها الدخول في الحظيرة الأمريكية

سلط كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الأربعاء) الضوء على عدد من الموضوعات المهمة التي تشغل المواطن المصري والعربي.

ففي عموده "نبض السطور" وتحت عنوان "الشرق يفتح أبوابه لمصر وطريق الصداقة من حرير"، قال خالد ميري رئيس تحرير صحيفة "الأخبار": قبل مرور ساعات علي القمة المهمة للرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الروسي بوتين، التي أكدت عمق وقوة علاقات البلدين والرغبة المشتركة في تقويتها علي كل المسارات، جاءت القمة المصرية الصينية أمس لتؤكد أن الشرق يفتح أبواب التعاون مع مصر علي مصراعيها، في علاقات صداقة قوية بطول طريق الحرير الذي يتم إحياؤه.. صداقة تحترم الأولويات الوطنية لكل دولة ليتعاون الجميع يدا بيد من أجل بناء النهضة الشاملة.

وأضاف ميري أن الود الكبير كان العنوان الأبرز للقاءين، فبوتين عندما تأخر المترجم في ترجمة جملة الرئيس وهو يسأله كيف حالك تعمد الرد بصوت عال ليكرر كلمة ممتاز ليضحك الرئيسان والحضور ويؤكد علي صداقة قوية، وكررت وسائل الإعلام الروسية إذاعة هذا المقطع، والرئيس الصيني أصر في حفل العشاء والحفل الموسيقي أول أمس وأثناء التقاط الصورة التذكارية قبل جلسة البريكس أمس علي أن يكون الرئيس السيسي إلي جواره ليتوسطا الصورة مع الرئيس الروسي بوتين، رغم وجود زعماء ١٠ دول بينهم ٥ أعضاء في البريكس و٥ من الضيوف، حرص يؤكد الأولوية التي تحظي بها مصر السيسي في علاقتها بالتنين الصيني.

وأشار إلى أن لقاء القمة الذي جمع السيسي وبينج كان ترجمة حقيقية لهذه الصداقة الحريرية، عندما أكدا عمق روابط الصداقة والشراكة الاستراتيجية والعمل علي تعزيزها في كل المجالات، والتنسيق الكامل حول كل القضايا إقليميا ودوليا، والعمل يدا بيد لتحقيق النهضة الشاملة في إطار احترام الأولويات الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.

وأوضح الكاتب أنه مع اتجاه مصر شرقا كانت القمة التي جمعت الرئيس مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ليتم الاتفاق علي زيادة الاستثمارات الهندية بمصر والتي وصلت إلى ٣ مليارات دولار والتنسيق الكامل في المواقف أمام كل المحافل الدولية، مضيفا أنه في نفس الوقت لم تغب افريقيا عن قلب وعقل الرئيس فالتقي مع رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما عضو بريكس، وكان الاتفاق علي إنشاء طريق القاهرة - كيب تاون والتنسيق في مواجهة الإرهاب والتطرف والتأكيد علي أهمية الوصول لحلول سلمية لنزاعات القارة السمراء.

ولفت ميري إلى كلمة الرئيس السيسي أمام تجمع "بريكس" التي أكد فيها أن مصر تستكمل بناء المستقبل وتمتلك برنامجًا طموحًا للنمو الإقتصادي وفق أهداف وطنية خالصة، وأن الشباب هم ركيزة الإصلاح وقاطرته، وأشار إلي أن تنفيذ أجندة ٢٠٣٠ يتطلب نظامًا اقتصاديًا عالميًا عادلًا وشفافًا بمشاركة الدول النامية، وأكد أن مصر تؤيد تجمع البريكس وأهدافه ومواقفه ولديها الكثير لتقدمه للتجمع الآن ومستقبلا من أجل مستقبل أكثر إشراقا لشعوبنا.

واختتم رئيس تحرير "الأخبار مقاله قائلا "انتهى العمل الشاق على مدار يومين للرئيس في الصين، ليواصل رحلة العمل في زيارة تاريخية تبدأ اليوم لفيتنام..لا يعرف السيسي معني الراحة إلا وهو يعمل من أجل مستقبل مشرق لمصر".

وتحت عنوان "ضحايا المرور" وفي عموده "هوامش حرة"، أكد الكاتب فاروق جويدة أن ظاهرة حوادث المرور أصبحت الآن كوارث يومية أمام السرعة والزحام وحالة الانفلات التي تعانى منها الطرق السريعة.

وقال جويدة "إن البعض يرى أن الاستخدام السيئ للطرق الجديدة كان من أسباب الكوارث فلم تعد هناك ضوابط لمعدلات السرعة المطلوبة ولا نستطيع أن نتجاهل كارثة أخرى وهى المخدرات حتى إن البعض يطالب بضرورة إجراء تحليل للمنشطات والمواد المخدرة للسائقين عند الحصول على رخصة القيادة هناك من يرى أيضا زيادة عدد الكمائن والرقابة المشددة على الطرق السريعة.

ولفت إلى أن الفترة الماضية شهدت حوادث دامية على الطرق السريعة للإسكندرية والصعيد والأقاليم وكلها حوادث خطيرة سقط فيها مئات القتلى.

وقال جويدة "إن القضية لا تخص إدارة المرور وحدها فى وزارة الداخلية ولكن المطلوب مواجهة تبدأ بالسلوك الخاطئ والسرعة المجنونة وتنتهى عند الأطفال الصغار الذين يقودون السيارات ويرتكبون الحوادث.. إن آلاف القتلى الذين يتساقطون على الطرق السريعة أمام جنون القيادة قضية تحتاج إلى دراسة أسبابها ابتداء بحالة الانفلات التى نعانى منها بسبب الزحام الشديد وانتهاء بالرقابة الأسرية التى تسمح لطفل فى العاشرة من عمره أن يقود الميكروباص أو التوكتوك أو سيارات النقل وتكون الكارثة.. لقد أصبحت حوادث المرور الآن من أكثر الكوارث التى يتساقط فيها الضحايا من كل الأعمار والأمر يحتاج إلى الدراسة أمنيا واجتماعيا حماية لأرواح الناس".

أما الكاتب ناجي قمحة فرأى في عموده "غدا أفضل بصحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "كوريا لم تفعل ذلك" أن كوريا الشمالية لم ترسل جيوشها لتدمير دول وإسقاط أنظمة، ولم ترسل إرهابيين وتجند معارضين لإشعال حروب أهلية تفترس الشعوب وتأكل الأخضر واليابس، ولم تخطط للهيمنة على العالم وخداع المجتمع الدولي كي يقبل بممارسة الضغوط الاقتصادية والعسكرية وحصار شعوب متمسكة بحريتها واستقلال قرارها.

ورأى قمحة أيضا أن كوريا الشمالية تتعرض على العكس لحرب كراهية مسعورة تقودها ضدها الدولة الأقوى في العالم لأنها رفضت الدخول في الحظيرة الأمريكية وتمسكت بنظامها وهو حق لها لا تنازعها فيه أية دول أخرى، ولأنها تحاول بناء قوتها الذاتية من الجندي المقاتل إلى القنبلة الهيدروجينية حماية لهذا النظام الذي يخص أمر استمراره أو إعفائه الشعب الكوري الشمالي وحده وليس الولايات المتحدة الأمريكية التي طالما نصبت نفسها حامية لحقوق الإنسان ضامنة لحريات الشعوب.

واختتم الكاتب مقاله قائلا "ولنسأل شعوب أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن إلي أي مصير ساقتهم مخططات الهيمنة الأمريكية باسم الدفاع عن الديمقراطية المغلوبة على أمرها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً