أصبحنا نسمع الكثير عن قصص الحب والعشق وعن الكثير من الأشخاص الذين يفعلون المستحيل ويتحدون المجتمع والأهل من أجل أن تتوج قصة حبهم بالزواج لأنهم يرون في هذا الشخص الشريك أو الشريكة المناسبة، ولكن يتبدد الحال بشكل مثير، ورغم اختلاف التفاصيل فإن المعاناة واحدة، ومن داخل أروقة محكمة الأسرة بالزنانيري نرصد لكم قصة حب انتهت بالفشل.
وعلى إحدى المقاعد المتهالكة يجلس شعبان والهم والحزن يخيم على ملامح وجهه، وكأنه يتذكر شريط حياته الحزين يمر أمام عيناه، وبعد انتظار دام أكثر من ساعة دخل إلى القاضي وهو في حالة من الانكسار وكأنه لا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة على قدميه.
وأصبح أمام القاضي ليحكى له ما به من حزن وألم فقال شعبان: "لم أتوقع لحظة واحدة أن أقف في هذا المكان في يوم من الأيام لكي أفك رباط الحب الذي جمعني بحب عمري الذي دام لسنوات طويلة".
وتابع شعبان: "تزوجنا بعد قصة حب طويلة فكانت زميلتي بالدراسة، وعشنا معا أجمل أيام حياتي حتى أكتمل الحب وتجمعنا تحت سقف بيت واحد، لكن ليس كل ما يتمناه الإنسان يجده، فزوجتي لا تعرف معنى الخصوصية، فمنذ أول أيام زواجنا وأنا بعاني من هذا العيب الذي لم أجد له حل".
واستطرد شعبان وبصوت حزين: "حتى أسرار حجرة نومنا منذ ليلة دخلتنا وكل أصدقائها وأقاربها على علم بها، كانت لي صدمة كبيرة بعد معرفتي ما تحكيه للناس فكل أسرار بيتي الصغيرة قبل الكبيرة كل الناس على علم بها من جيران وأصدقاء وأقارب".
وتابع "شعبان": "حاولت أتناقش معها أكثر من مرة بأن هذا الأمر يضايقني غير أنه لا يجوز شرعا، ولكنها كما هي لم تتغير ولا حياة لم تنادى ففاض بيا الكيل منها، أصبحت أخجل من الجيران والأقارب وأنا أعلم أنهم على علم بكل شئ يخص حياتي، ويعرفون عيوبي قبل مميزاتي، فنصحتها أكثر من مرة وتشاجرنا آلاف المرات وهى ليس عندها استعداد أن تتغير فهي مريضة، لذلك تقدمت برفع دعوة نشوز ضد زوجتى تحمل رقم 4692 لسنة 2017 أحوال شخصية".