رد عملي من السيسي علي قطع المعونة الأمريكية.. شارك في "البريكس".. ورفض قطع العلاقات مع كوريا الشمالية.. وقلق إسرائيلي من الرئيس "العقرب" بعد لقاءه ببوتين

كتب : سها صلاح

يبدو أن مشاركة مصر في البريكس تحمل رسالة ضمنية إلى الولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا بعد قرار قطع المعونة الأمريكية عن مصر بعد مكاسب سياسية عديدة، فهو تأكيد أنها ذات قرار سياسى مستقل، وتسعى لإقامة علاقات متزنة مع كل الأطراف، بالإضافة إلى أن هناك بدائل متاحة أمام مصر وأنها لن تخضع لأوراق الضغط كما حدث فى الماضى.أما على الصعيد العسكرى، فإن الاتجاه نحو الشرق سيضمن لمصر تنوع مصادر السلاح، وهو الدرس الذى أدركته القيادة السياسية بأن احتكار دولة بعينها توريد السلاح لمصر يفرض عليها العديد من القيود السياسية، خاصة أن توازنات القوى الكبرى تتحكم فى توريد السلاح، إذ اعتمدت مصر على الولايات المتحدة عقب اتفاقية السلام مع إسرائيل فى التزود بالسلاح، فى الوقت الذى تتعهد فيه الإدارات الأمريكية المتعاقبة بضمان التفوق العسكرى النوعى لإسرائيل على جيرانها.يأتى التوجه المصرى الجديد بفتح مجالات التعاون مع البريكس بما يعود على مصر بمكاسب كبيرة، إذ إن أكبر الأسواق الواعدة فى العالم سوف تفتح أبوابها أمام مصر للتصدير، كما أن استثمارات هذه الدول التى لديها فوائض سوف تزيد فى مصر فى حال الانضمام.وعقب قمة البريكس نضحت "القذارة " الأمريكية علي السطح وأخرجت الحكومات الامريكية والإسرائيلية ما في جعبتها من خلال صحفها التي فضحت كلمة السر في خفض المعونة الأمريكية عن مصر، حيث زعم الكونجرس الأمريكي أن خفض المعونة بسبب حجة قانون الجمعيات الأهلية، و لكن السبب الحقيقي هو "غيرة " أمريكية من تعاون مصر مع دول شرق آسيا التي تسبب لامريكا هيستريا بأنها الأقوي الآن خاصة الصين و كوريا الشمالية.صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض طلب البنتاجون الأمريكي بفتح ملفات طبيعة العلاقة العسكرية بين مصر وكوريا الشمالية. ورداً علي هذا فإن مصر لم تقبل هذا الأمر لأنه يعتبر تدخل في شؤونها الداخلية و علاقتها بدول تتمني الاستثمار في مصر عكس الإدراة الأمريكية التي تضع شروط قبل العلاقات الاقتصادية.صحيفة واشنطن بوست الأمريكيةأكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي غير متعاون مع طلبات أمريكا وترامب بخصوص ملف التعاون العسكري مع كوريا الشمالية وإدارته لملف القضية الفلسطينية الإسرائيلية ويتكتم علي الملفين ولا يأخذ مشورة ترامب في الملفين.ورداً عل ذلك فإن ريكس تريلسون وزير الخارجية الأمريكي قال في وقت سابق أن هناك مخاوف من علاقة مصر مع كوريا الشمالية اقتصادياً و عسكرياً خاصة أن مصر طورت أسلحتها بشكل قوي في وقت قصير منذ تولي الرئيس الجديد السلطة، و هذا يمكن أن يفتح مجال أخطر في تطويرها نووياً بمساعدة كوريا الشمالية التي تهدد أمن أمريكا القومي الآن.وأضاف حينها أن الإسكندرية تعد مركزًا لتجارة الأسلحة لكوريا الشمالية، بسبب قيام إحدى الشركات المصرية التي يتمتع مالكها بعلاقات وطيدة مع النظام، بتأسيس شبكة اتصالات خلوية في كوريا الشمالية.ولكن مع قراءة ما بين السطور يسهل معرفة أن هناك احتمالية نشوب خلاف بين الطرفين، حيث تناولت صحيفة نوتشيدرس المكالمات التليفونية بين الرئيسين، طالب فيها "ترامب" نظيره "السيسي" بقطع التعاون المصري مع كوريا الشمالية.ويؤكد هذا أن صهر ترامب جاريد كوشنر عندما زار مصر جاء برسالة للرئيس المصري تأكيداً علي طلب ترامب بقطع العلاقات المصرية مع كوريا الشمالية حينها رفضت مصر و ابلغت كوشنر أن هذا تدخل في الشؤون الداخلية لمصر و علاقتها بالدول الأخري.صحيفة معاريف الإسرائيلية:لقاء السيسي وبوتين في قمة البريكس بالصين يدعو للقلق لأنه لقاء بين رجلين مخابرات أولا قبل أن يكون لقاء بين رئيسين دولتين، هذا ما نشر في صحيفة معاريف.وأكدت نقلاً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن السيسي أدار ملف حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية منفردًا دون أخذ رأيي أو حتي التحادث معي تليفونياً.معناه أننا أمام رئيس دولة مصرية عقرب يدير البلاد بدون تدخلات خارجية وبدون إملاءات خارجية وبدون التبعية للغرب أو للشرق أو الشمال أو للجنوب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بدء المرحلة الثانية من الهجوم الإيراني على إسرائيل (تغطية خاصة)