فى كل مرة يضرب فيها الإعصار أمريكا يظهر بعض الشامتين من العرب على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، معتبرين أن هذا عقاب من الله للأمريكان على مايفعلوه الآن من تخريب وتدمير، فى حق الشعوب العربية مثل العراق وسوريا على حد قول البعض.
على موقع "تويتر" تظهر حالة الانتقام والتشفى واضحة جلية، عند بعض الأشخاص، طالبين زوال أمريكا، يقول أبو بكر الشمرانى أحد مستخدمى "تويتر": "اللهم زدها عذاب فوق العذاب والعنهم لعنا كبيرا لقاء مافعلوا بالمسلمين فى أنحاء المعمورة".
وتواصل "هناء" الشماتة بقولها: "يارب إعصار أقوى من ذلك يشيل أمريكا عن الوجود لأنهم منبع الإرهاب ووراء ما يحدث بالبلاد الاسلاميه من قتل وتشريد".
وعلى "فيس بوك" يقول شخص آخر: "أيها المسلمون تدبروا معي هذه الايات البينات، لتروا كيف تنطبق على الأمريكان الذين يهربون الآن بالملايين من أمام إعصار إرما، المحمل ببأس الله وغضبه وهم في حالة هلع ورعب وذعر فأين التكنولوجيا الأمريكية والقنابل الذرية والصواريخ العابرة للقارات والبوارج العملاقة لتحميهم من بأس الله وغضبه".
"وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ".
ويستند معظم "الشامتين" إلى فتوى للداعية الإسلامي الشهير، ناصر العمر، الذي سئل على موقعه الإلكتروني "المسلم" ذات مرة: "هل يجوز أن نفرح بما أصاب أمريكا من هذه الأعاصير وما تبعها من هلاك ودمار في بعض ولاياتها؟"، فأجاب: "بل إننا والله نفرح ونسر بما أصاب هؤلاء الظلمة المتجبرين المتكبرين. إن أمريكا هي قائدة الظلم والطغيان والجبروت في هذا العصر، استخدمت أموالها التي مكنها الله جلّ وعلا منها في ظلم البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتاريخ أمريكا تاريخ أسود على كل المستويات، وفي شتى أنحاء العالم وخصوصًا بينما يتعلق بالأمة الإسلامية، فأمريكا أمة كافرة باغية محادة لله ولرسوله – صلى الله عليه وسلم – ومحاربة للمسلمين، دنَّست كتاب الله وأهانته، قريبة من كل شرّ بعيدة عن كل خير، حامية الإرهاب في العالم".
لكن علي الجانب الآخر، أَبْرَزَ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قبل نحو 3 سنوات بيانا بالتزامن مع ظهور حالات "الشماتة" بسبب ضرب إعصار ساندي الأراضي الأمريكية، يقول فيه، إنه لا يجوز شرعًا الشماتة في المصائب العامة مثل إعصار "ساندي" بالولايات المتحدة الأمريكية.
ورَوَى الاتحاد، أنه يشعر بالأسى، ويشاطر الذين أصابهم الضرر في أرواحهم وممتلكاتهم في أميركا، وكندا، وغيرهما بسبب الإعصار، وقدم عزاءه إليهم. ودعا إلى التعاون البناء بين الشعوب جميعًا على أساس العدل والرحمة والخير ودفع الضرر والعوز، وتقديم الخير إلى كل نفس إنسانية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
