برع تنظيم "داعش الإرهابي" فى الإعداد لأبشع وسائل التعذيب، باعتباره تنظيما مسلحا يتبع الأفكار الجهادية والسلفية، يروجون لاعتقادهم بضرورة عودة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، التنظيم الإرهابى كانت بدايته فى العراق وسوريا، ثم في العديد من المناطق بدول أخرى هي جنوب اليمن وليبيا وسيناء والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان.وبدأ ميلاد التنظيم الإرهابى بقيادة "أبوبكر البغدادى" الذى رسم مخططًا لتدمير المواقع الأثرية، وحشد عمليات اغتيال للصحفيين وعاملى الإغاثة، والمدنيين والعسكريين، لبث الرعب فى قلوب من كل يسمع بهم، ولم يتأثر التنظيم بالاتهامات الموجهة له على كل الأصعدة، على رأسها الأمم المتحدة، ومع ادعاءات داعش الواهية لتشويه الدين الإسلامى، وارتكابه جرائم حرب، السعودية تعتبر من أولى الدول التى أدرجت التنظيم كمنظمة إرهابية، وبعدها الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، الولايات المتحدة الأمريكية، الهند، إندونيسيا، إسرائيل، تركيا، سوريا، إيران وبلدان أخرى، تشارك أكثر من 60 دولة بشكل مباشر أو غير مباشر في العمليات العسكرية ضد داعش.ومن خلال إحدى الصفحات على فيس بوك، كشف تقرير عن إحدى السيدات اللاتى كن يعملن فى كتيبة داعشية تخصصت في تعذيب النساء، واصفة ذلك بأنها كانت تستمتع بتعذيب النساء أمام آبائهن وأزواجهن، "هاجر" بنت الـ25 عامًا، من سوريا، روت تفاصيل عملها فى كتيبة الخنساء الداعشية، التى كانت تتصنع تعذيب النساء، ووصفت شعورها بأنها كانت تستمتع، بتحويل حياتهن إلى جحيم، وقالت يتم فرض عقوبات على النساء اللاتي لا يمتثلن للنظام الصارم في الملبس أو اللاتي لا يطعن أزواجهن من مسلحي التنظيم لتحقيق رغباتهم.وكشفت "هاجر" طرق التعذيب التى كانت تستخدمها الكتيبة التى تعمل بها، بداية من الحجز فى معسكر شرعى، أو التعنيف والمعاقبة بواسطة العضاضة، وهى عبارة عن فك حديدى يتم وضعه فى أماكن حساسة من الجسد، أو دفع غرامة مالية تبدأمن 10 آلاف ليرة سورية، وتصل إلى مائة ألف، حتى السجن الانفرادى.وتقول هاجر: "كنت أتلذذ بالانتقام من كل النساء السوريات، وخصوصًا عندما يأتي وليّ أمر المرأة، كنت أذله أمام الناس كلها".ولم تكتف "هاجر" بهذا القدر من روايتها، لتضيف حكاية امرأة تم القبض عليها وهى تجلس فى إحدى زوايا حديقة الرشيد، بتهمة إرضاع طفلتها، ومن خلال الوسطاء جاء الزوج ليفدي زوجته بالتعذيب بدلًا عنها، سواء بالجلد أو بالعضاضة، ولكن أصرت الزوجة أن يلقى الحكم عليها، واختارت العضاضة ظنًا منها أنها أقل ضراوة من الجلد، وعلى إثرها دخلت المستشفى لإصابتها بجروح خطيرة في الصدر، وأنحاء متفرقة من جسدها.كما أن الدور الذى تقوم به كتيبة الخنساء، هو إدارة الدعارة، واصفة طرق الزواج الداعشي بتجارة النساء والدعارة، غير أن عناصر التنظيم يتفننون في المعاملة العنيفة مع نسائهم، اللاتى لا يجدن مفرا من ذلك، ومع كل تلك التفاصيل البشعة تجد النساء الأوروبيات اللاتى يعملن فى التنظيم أغلبهن يحمل الجنسية البريطانية، يشعرون بالفخر العظيم لما يقدمن عليه من تعذيب فى حق النساء، والتى تعذب بالعضاضة بريطانية.وأشارت "هاجر" أن "أم سياف"، هى قيادية في كتيبة الخنساء، وظيفتها الأساسية الإشراف على البيوت التى يخفى فيها التنظيم المختطفات، وبعدها يتم توزيعهن على المسلحين لاغتصابهن.
كتب : عبدالعال نافع