أجلت وزارة الدفاع الروسية، الاختبارات الجوية لصاروخ بالستي مخصص لمنظومة "بارغوزين" المتطورة المحمولة على عربات السكك الحديدية لمدة عامين.
وجاء في الخبر الذي نشرته وكالة "نوفوستي" الروسية، أنه كان من المزمع أن تجري هذه الاختبارات العام الجاري.
تتصف هذه المنظومات، بمزايا كثيرة مقارنة مع تلك التي تطلق صواريخها من الصوامع، حيث تتميز بإمكانية إخفائها وتمويهها، على العكس من الصوامع التي تكتشفها الأقمار الصناعية بسهولة، أما القطار النووي فلا يبدو مختلفًا عن قطار الشحن العادي.
لقد خرجت القطارات سوفيتية الصنع، الناقلة لصواريخ "مولوديتس" الباليستية العابرة للقارات من خدمة الجيش الروسي عام 2005، بناء على أحكام معاهدة START II لنزع الأسلحة الاستراتيجية الهجومية.
أما معاهدة START III فلا تمنع بناء منظومات صاروخية جديدة متنقلة. لهذا السبب بدأت روسيا في تصميم منظومة استراتيجية محمولة، ردًا على البرنامج الأمريكي "الضربة العالمية الخاطفة".
سوف تتفوق منظومة "بارغوزين" المحمولة الجديدة على سابقتها السوفيتية، بمداها ودقة تسديدها وغيرهما من المواصفات. ولما كانت المعاهدة الأخيرة تضع حدا لتواجد مناطق وجود الصواريخ المنصوبة في صوامعها، فإن القطارات النووية الحاملة للصواريخ تستطيع أن تسير في كافة أنحاء البلاد بحرية، بالإضافة إلى قلة تكاليف النقل بالسكك الحديدية، مقارنة بالنقل على قاطرات.
تزود منظومة "بارغوزين" بصواريخ بالستية عابرة للقارات، إذ يبلغ طول الصاروخ 22.5 متر ويوضع على عربة مموهة طولها 24 مترا، تبدو من الخارج وكأنها عربة ثلاجة عادية. ويصمم الصاروخ الاستراتيجي الجديد على أساس صاروخ RS-24، البالستي العابر للقارات والمخصص لمنظومة "يارس" النقالة، حيث يبلغ وزن هذا الصاروخ 47 طنا.