طلاق "الواتس آب" يغزو محاكم الأسرة.. ارتفاع الحالات إلى 25%.. وأحمد كريمة: يقع باللفظ أو بالكتابة في هذه الحالة

"إلى يعيش ياما يشوف" جملة عادة مايتردد ذكرها عند المواقف النادر حدوثها، خاصة فى الأمور القوية التى تتعلق بمصير الأشخاص ويترتب عليها الكثير من العوامل، التى تؤدى إلى انهيار أسرة بأكملها، نتيجة التسرع وعدم الإدراك، ومع الوقت أصبحت كلمة الطلاق لاي عى الكثيرين خطورتها، ونجد العديد من االزوجات يقعن فى دوامة محاكم الأسرة.

ومع كثرة حالات الطلاق والمشاكل الزوجية التى تتفاقم بيم آن وآخر أصبح الجميع يستسهل موضوع الطلاق بأبسط الطرق التى تتدرج مع مرور الزمن بداية من المأذون حتى وصلنا إلى الطلاق عبر الواتس أب، أو وسائل السوشيال ميديا، من خلال رسالة يطلق فيها الزوج زوجته بكل بساطة، أو عبر الهاتف، لينهي حياته الأسرية بكل بساطة، وأحيانًا ينكر إرساله تلك الرسائل مما يجعله عرضة للدخول في مسألة الحرام والحلال.

وتجد الزوجة نفسها أمام خيارين إما التغاضى عنها والعيش مع زوجها أو الذهاب لمحكمة الأسرة لإثبات الواقعة أو اللجوء للطلاق للضرر أو الخلع بعد تنكر الزوج لإرسالها أو الاتصال بها، تنكيلا بها لسلب حقوقها.

وأخيرًا كشفت محاكم الأسرة الستار عن نسبة الطلاق عبر الرسائل، سواء بالمراسلة عبر الانترنت، أو الهاتف أو حتى الواتس تجاوزت الـ25%، يحاولن إثبات طلاقهن، خاصة أن هناك نسبة تزيد عن 15% يتعرضن للإنكار من قبل الأزواج، مما يدفعهم لرفع دعاوى ضرر أو اللجوء للخلع، وتم رصد 4560 دعوى خلال 2017 لجأن فيها السيدات لإثبات طلاقهن بتوجيه يمين حاسمة للزوج، وتراوحت النسبة الأكبر لأعمار الزوجات ما بين "22 – 35" لتشكل %90، ونسبة %10 استحوذت عليها السيدات ما بين "35 – 45" عاما.

من جانبه، يرى الدكتور "أحمد كريمة" أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، أن الطلاق يقع في هذه الحالات، إما باللفظ أو بالكتابة أو بالإشارة اذا كان أخرس، واذا تم التأكد أن الزوج هو الذى أرسل هذه الرسالة لزوجته، فيقع الطلاق على الفور، ولايجب أن ينكر الزوج فعلته حتى لايقع في المحرمات، أما إذا كان الزوج فى مرحلة هذيان التى يصل فيها الزواج لمرحلة اللاوعى، وهى الوحيدة التى أجمع عليها العلماء أن طلاقه لا يقع، أما فى حالات الإدراك سواء كان غاضبًا فى مرحلة الوعى فإن الطلاق فى هذه الحالة الطلاق يحتسب.

وبلغت أعداد الزوجات اللاتى قمن برفع دعاوى طلاق للضرر إلى 2400، بعد أن رفض أزواجهن الإعتراف بالطلاق، ووجدوا استحالة في الإثبات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً