أرجأت السلطات الإسرائيلية، فى القدس، لثلاثة أيام مناقشة منح تصاريح بناء يمكن أن تمهد لبناء أكبر مستوطنة إسرائيلية داخل حي فلسطيني، بحسب أعضاء فى بلدية المدينة، وكان من المقرر أن تدرس لجنة التخطيط والبناء فى البلدية إصدار تصاريح البناء لمستوطنة فى حى جبل المكبر فى القدس الشرقية، كما أفاد أعضاء اللجنة لوكالة فرانس برس.
وقالت، إن الموضوع وضع على جدول أعمال اجتماع الأربعاء المقبل، دون إعطاء أسباب لقرار التأجيل، فيما قالت "حركة السلام الآن"، التى تراقب بناء المستوطنات، إن السبب يعود إلى تضارب فى المواعيد متعلق بمحام يمثل معارضى مخطط التوسعة.
وفى حال تم منح تراخيص البناء، فإن ذلك سيسمح بتوسعة مستوطنة نوف زيون، فى القدس الشرقية، عبر إضافة 176 وحدة سكنية إلى 91 وحدة الموجودة حاليا، وسبق أن تمت الموافقة على مخطط بناء الوحدات الجديدة، لكن يبقى إصدار تراخيص البناء وهو الخطوة البيروقراطية الرئيسية الأخيرة فى عملية البناء.
وحتى الآن أنشئت معظم المستوطنات خاصة فى الضفة الغربية المحتلة خارج المناطق السكنية الفلسطينية، فيما قالت المتحدثة باسم "حركة السلام الآن" آنات بن نون، لـ "فرانس برس"، "البناء داخل القدس الشرقية هو تطور خطير جدا"، مضيفه "أنه مؤشر لنزعة نراها تتمثل فى توسعة المستوطنات داخل الأحياء الفلسطينية فى القدس الشرقية".
ويعتبر وضع القدس أمرا مركزيا وفائق الحساسية فى النزاع الإسرائيلى الفلسطينى، حيث احتلت إسرائيل القدس الشرقية خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وضمتها لاحقا فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولى، فيما ترى إسرائيل، القدس بكاملها، عاصمة لها، بينما يريد الفلسطينيون القسم الشرقى كعاصمة لدولتهم المستقبلية.