الموصل "مدينة الأشباح".. طفلة تروي تفاصيل نجاتها من داعش فوق "أطلال" منزلها

كتب : سها صلاح

لا يزال صدى أصوات الأطفال وهم يصرخون لنجدتهم من السراديب التي دفنتهم أحياء في الموصل يدوي في أرجاء المدينة.

غرفتي دمرت، وكذلك حجرة بابا، وسطح المنزل احترق تماماً، في الموصل مازالت آثار الدماء تملأ بيتنا الذي لا نستطيع العودة إليه، أتنقل مع أمي وأختي ، بحثاً عن منزل صغير بإيجار شهري أرخص، ونسكن حاليا في منطقة البلديات، بعيدا عن بيتنا المدمر في الأيمن المنكوب ، تلك هي رواية فتاة لديها 9 سنوات قضت الحرب مع داعش علي أحلامها.

وتقول في مرارة البكاء أنه عند تحرير المنطقة ، كنا قد نزحنا إلى حي آخر، لأن الدواعش أخذوا بيتنا وأسكنوا عائلاتهم فيه، بسبب عدد أفرادنا كان قليل أنا وماما وأختي، وبابا متوفي قبل بدء العمليات العسكرية بـ40 يوم.

وتضيف منزلنا تعرض لقصف بصاروخ من قذيفة، لأن داعشي قناص كان فوق سطح المنزل يقاتل ويستهدف القوات العراقية من بعيد، لعرقلة تقدمها وقتها، ونعتقد أنه تعرض لإصابة كبيرة ولم يقتل لأن دمائه لوثت المنزل وجثته غير موجودة.

وقسم كبير من العائلات التي عادت لسكنها في الأيمن، لم ترمم منازلها، وهناك من أحدث ترميم بسط فقط كحد أدنى، لذا من الممكن أن تترك العائلة طابق مدمر وتسكن في السليم وغالبا يكون الأرضي، وتعمر الضروريات من ما نسميه "لبخ" أي سد الثغرات بالاسمنت، وتركيب الأبواب والنوافذ وصبغ الحيطان..ألخ.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسامة الغزالي حرب لـ رئيس الوزراء: المونوريل اللي عندنا كل عمودين فيه يبنوا مدرسة.. والاستثمار في البشر أفضل