طالب محمد سويدان مسؤول العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان الإرهابية، الجماعة للمشاركة فى انتخابات الرئاسة المقبلة والمقرر إجراؤها 2018.
وتأتي هذه التصريحات من "سويدان"، المحسوب على جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وهى الجبهة الأكثر قوة وسيطرة على التنظيم، جاءت خلال تصريحات بإحدى القنوات الموالية للجماعة، معتبرا أن مشاركة الجماعة فى انتخابات 2018 سواء بالدفع بمرشح أو دعم آخر تعد فرصة قوية لتنظيم للعودة مرة أخرى للمشهد.
ليست هذه المرة الأولى التى تبيع فيها جماعة الإخوان "المعزول"، فقد تنازلت عنه فى مرات سابقة، أبرزها عندما حاولت مغازلة القوى السياسية المصرية فى بيان لها، وأعلنت مجموعة وصفتها بـ"المبادئ من أجل عودة الاصطفاف الوطنى"، وقد خلت هذه المبادئ من عودة "المعزول".
من ناحيته قال هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن حديث الإخوان عن المشاركة الانتخابات الرئاسية، جاءت من كونهم لم تعد لديهم فرص للمناورة والتلاعب بورقة شرعية مرسي التي كانوا يوظفونها في السابق لحشد المضحوك عليهم من المغيبين من المصريين ممن لا دراية لهم بحقيقة تنظيم الإخوان.
وأضاف النجار في تصريح خاص، أن شرعية مرسي لم يؤمن بها قادة الإخوان للحظة واحدة لكنها كانت وسيلة للاستقطاب والحشد ضد الدولة وهذا ما لم يقدروا على مواصلته ولم يكن أمامهم سوى التسليم بالأمر الواقع وكشف أنفسهم بغرض التحول للعب دور جديد من خلال مسار آخر عبر السعى للتسلل للمشهد السياسي وعرض خدماتهم على بعض المعارضين بغرض إيهامهم بأن الإخوان في استطاعتها حشد جماهيرها للتصويت لأحدهم بانتخابات الرئاسة مقابل ضمان وقوفه بجانبهم حال نجاحه وإخراجهم من أزمتهم، وتلك هى خطة وورقة الإخوان الأخيرة من خلال عقد صفقة مع أحد المعارضين الحاليين ممن يفكرون في الترشح للرئاسة.
ويقول طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق، إن تصريحات محمد سويدان القيادي الإخواني بتنازله عن الرئيس المعزول محمد مرسي، ودعوته للجماعة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، هي لإثبات الوجود وتوصيل رسالة بأن التنظيم ما زال يستطيع التأثير بقوة فى المشهد السياسى والانتخابى المصرى.
وأضاف البشبيشي في تصريح خاص، أن هذه التصريحات تستهدف مغازلة بعض المرشحين الذين يترددون فى خوض المنافسة، مؤكدا أن التنظيم الدولى ومن يحركونه سيدفعون بأبوالفتوح لعل الأمور تتغير وتحدث المفاجأة.
بينما قال منتصر عمران الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن حديث محمد سويدان القيادي الإخواني عن الانتخابات الرئاسية ودعوة الجماعة للمشاركة فيها، دليل على أن قادة الإخوان والتنظيم الدولي أصبحوا بعد كسب النظام جولاته معهم وخساراتهم كل شىء وأصبحوا كالغنم السائمة ليس لهم راع متغرقين متشرذمين.
وأضاف عمران في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، "أن الاخوان انتهوا بالكلية من الساحة السياسية المصرية ولن يكون لهم تواجد فيها على المدي القريب"، وتساءل: "فكيف يعقل أن يترشح واحد منهم وهذا هو حالهم من الفشل والهزيمة؟".
وتابع: "وأنا أجزم أن يستطيع واحد منهم أن يترشح لانتخابات الرئاسة 2018 بل ولو ساند الإخوان مرشحا سيكونون هم أسباب فشله وخسارته الانتخابات، والإخوان انتهوا وأكثر أمانيهم خروج أعضاء الجماعة وقادتها من السجون وليس الترشح لانتخابات الرئاسة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
