زعم سامح عبد الحميد الداعية السلفي، حرمة تحية العلم للطلاب في المدارس، مشيرًا إلى أنها من البدع المنكرة التي لم تكن فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا فى عهد خلفائه الراشدين رضى الله عنهم.
وقال عبدالحميد، في بيان له: "تحية العلم حرام وذلك بمناسبة دخول موسم الدراسة" لافتًا إلى أنه لا يجوز للمسلم القيام إعظامًا لأى علم وطنى أو سلام وطنى بل هو من البدع المنكرة التى لم تكن فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا فى عهد خلفائه الراشدين رضى الله عنهم".
وأوضح "عبد الحميد"، أن تحية العلم منافية لكمال التوحيد الواجب، وإخلاص التعظيم لله وحده، وذريعة إلى الشرك، كما زعم أن فيها مشابهة للكفار وتقليد لهم فى عاداتهم القبيحة ومجاراة لهم فى غلوهم فى رؤوسائهم ومراسيمهم، وقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم.
وقوبلت هذه الفتوى بانتقاد شديد من قبل الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، ووصف اياها بالعبثية التى تثير البلبلة، مضيفًا:" تحية العلم أمر حياتى وهو حلال شرعًا، فضلا عن أن تحية العلم له حيثية مهمة جدًا ألا وهى التعبير عن الانتماء للوطن الذى نعيش فيه، لذلك نلجأ لهذه الرمزية من أجل أن نعبر عن ولاءنا لبلادنا".
وتساءل "الشحات" ماذا يقصد بهذه الفتوى، هل من أجل ضرب انتماء الأبناء لبلدهم؟، مشيرًا إلى أن الأصل فى الأشياء هو الحلال، فالذى يفتى بتحريم تحية العلم عليه أن يأتى لنا بالأدلة التى يستند عليها، مضيفًا: "سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان له راية وقد رفعها جعفر بن ابى طالب فى أحدى الحروب وعندما قطع يده اليمنه رفع بيده اليسرى، وهذا دليلا عن أن العلم له أهمية لدى الأوطان والشعوب".
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية أن مثل هذه الفتاوى تثير البلبلة، كما أنها لا تعبر عن صحيح الدين الإسلامى أو الشرع".