مع استمرار كوريا الشمالية فى إطلاق الصورايخ البالستية على اليابان، تحذر أمريكا، كوريا من تفاقم الأزمة بينهما إذا لم تتراجع عما تفعله مع حليفتها، إلا أن بعض المحللين وضعو ثلاث سيناريوهات محتمل حدوثها فى الأيام المقبلة إذا لم تلتزم كوريا بقرارت مجلس الأمن.
وفى السياق ذاته أوردت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية ثلاث احتمالات للوضع المتفاقم بين كوريا الشمالية ودول الجوار مثل كوريا الجنوبية، والولايات المتحده الأمريكية، بالإضافة إلى اليابان، مع تأكيدها على أن نهاية هذه الاحتمالات هو الدمار الشامل لكافة هذه الدول إذا استمر الصراع بينهم..
- الضربة الاستباقية:
أول هذه السيناريوهات المحتمل حدوثها هو الضربة الاستباقية التي ستقوم بها الولايات المتحدة على القاعدة النووية لكوريا الشمالية على حد قول دانيل بينكسون أستاذ العلاقات الدولية بجامعة تروى بسول، موضحا أن هذه الضربة الاستباقية فى الوقت الحالى غير مجدية، مفسرا ذلك بأن كوريا الشمالية تعلمت كيف توزع ممتلكاتها وتقيم الملاجئ المحصنة وهومايجعل هذه الضربة صعبة إلى حد ما فى الوقت الحالى.
وأضاف "بينكسون" أن جميع المنشآت العسكرية معروفة في كوريا الشمالية، موضحا أن هناك وجود عربات تحمل قاذفات قادرة على إطلاق صواريخ، وهو ما يجعل استهداف جميع الأسلحة الكورية الشمالية أكثر صعوبة.
وأشار "بينكسون" إلى أن الدعم الدبلوماسي، الذى من المفترض أن يكون حليفا الولايات المتحدة فى دعمها لهذه الضربة، لن يكون موجودا، موضحا أن الصين -الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية- وروسيا تحتفظان بأصوات حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، كما أن كوريا الجنوبية واليابان قد تعارضان مثل تلك الضربة لأنهما ستتحملان عبء أي انتقام فوري.
- الضربة القاضية لكوريا الشمالية:
وأوضح "بينكسون" السيناريو الثاني الذى ينطوي على هجوم مفاجئ تنفذه كوريا الشمالية إذا رأت أن أعداءها يخططون لهجوم أو يحاولون الإطاحة بالنظامها، مؤكدا أن "كيم جونغ أون" رئيس كوريا الشمالية سيفضل القتال على الإطاحة به ونفيه حتى وإن كان ذلك يعني موتا ودمارا.
ومن جانبه تعلق الصحيفة قائلة: "إن الجيش الأميركي يرى أن كوريا الشمالية قد تحاول في بادئ الأمر القضاء على دفاعات جارتها الجنوبية بأعداد كبيرة من الجنود، خاصة أن لدى بيونغ يانغ مليون شخص جاهز للقتال مقابل 660 ألفا بكوريا الجنوبية إلى جانبهم 28 ألفا من الأميركيين".
وتضيف بان كوريا الشمالية وإن تفوقت فى العدد فإنها تفتقر إلى التكنولوجيا المتقدمة، ويقدر مخططو الحرب أن من يصفونه بالطاغية (كيم جونغ أون) سيضعف بعد حوالي أربعة أيام من القتال، مبينة بأن الولايات المتحدة ستنفذ هجمات صاروخية كثيفة ضد قدرات التحكم والقيادة في كوريا الشمالية، في حين يتم استهداف الرئيس والقيادات العسكرية أملا بأن القضاء عليهم سيدمر معنويات الجنود.
- أسلحة الدمار الشامل:
وأكد "بينكسون" أن مخطط الحرب إذا بدأ فالهزيمة محتومة للجميع وهذا هو السيناريو الثالث الذى ستنفذة كوريا الشمالية من إستخدام أسلحة الدمار الشامل، وبذلك سيتم إبادة الجميع، وذلك إذا قامت بإطلاق الصاوريخ على كوريا الجنوبية بالخطأ.
وتؤكد الصحيفة أن كوريا الشمالية اختبرت أسلحتها النووية، مؤكدة أن لديها إمكانية لتحميل الصواريخ رؤوسا نووية، منها قصير المدى يستهدف جنودا ومدنيين في كوريا الجنوبية واليابان، وأن لديها مخزونا من الأسلحة الكيميائية، بما فيها أسلحة يمكن استخدامها عبر قذائف المدفعية.
ويؤكد دانييل بينكستون، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة تروي بسول، أنه ليس هناك شك بأن نتيجة أي من هذه السيناريوهات لن تكون سوى الدمار الشامل لها.