على أعتاب محكمة الأسرة بمصر الجديدة، يقف "مصطفى" يتلفت يمينًا ويسارًا، يبحث عن مكتب فض المنازعات، ليتقدم بأوراق قضيتة للمختص، وبعد قليل من الوقت خرج الحاجب ونادى على رقم دعواه التي تحمل رقم 627 لسنة 2017 أحوال شخصية.
وتقدم صوب القاضي وبدأ يروى تفاصيل مأساته التي عاشها مع زوجته، فقال "مصطفى": "أنا متزوج منذ 3 سنوات، تزوجت زواج تقليدي، كنت أبحث طيلت حياتي عن فتاة ملتزمة خلوقة تحافظ على شرفي بغيابي، تقدمت لخطبتها لما سمعته عنها من أخلاق حسنة، وفي مخيلتى أنها هى الفتاة التي ستتربع على عرش قلبي".
وتابع "مصطفى": "أحببتها كثيرًا وكنت أبحث طول الوقت عن إسعادها وإرضائها، لكن كان ينتابها عيب كبير وهو ما جعلنى أنفر منها وتبدد كل الحب بداخلى إلى جفاء، فزوجتى دائمة الحديث عن الرجال ولم تكتفى بالحديث فقط بل تغازلهم فتقول فلان عيونه ساحرة، وفلان شعره يعجبنى كثيرًا وفلان جسمه يثيرني وهكذا..".
واستطرد "مصطفى": "كنت دائما غاضب من هذه الأحاديث التافهة فكنت أعتقد أنها تثير غيرتى نحوها ليس إلا، لكنى بدأت أُلحظ عليها أكثر من مرة نظراتها الطويلة للرجال حتى مع أصدقائي، تحدثت لها أكثر من مرة بهذا الشأن لكنها مريضة".
وفي إحدى اللقاءات مع أصدقائى شاهدتها تتمعن في صديقى بنظرات مريبة، حتى كل الحاضرين بالمكان لاحظوها فأخذتها للمنزل، ونشبت بيينا مشاجرة كبيرة انتهت بخروجها لمنزل أهلها، ثم تقدمت برفع دعوة نشوز ضدها لأن باختصار فاض بيا الكيل منها، ولم أعد أتحمل ما تفعله فهى تطعني في رجولتي.