أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم السبت، في كلمة أمام الجمعية العامة، أن تركيا سعت إلى تسخير الإرهاب لخدمة مشاريعها الإرهابية في المنطقة.
كما شدد المعلم، على أن إسرائيل تواصل ممارستها واحتلالها لأراض عربية، مشيرا إلى أنها دعمت الإرهابيين في سوريا وقدمت مختلف أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية من مال وعتاد وسلاح ووسائل اتصال، بالإضافة إلى قصفت مواقع الجيش السوري خدمة للمشروع الإرهابي.
وأوضح وزير الخارجية السوري، أن الدعم الإسرائيلي غير المحدود للإرهابيين لم يكن مفاجئا ولا مستغربا فالمصلحة مشتركة والهدف واحد.
وقال المعلم، "واهم من يعتقد بأن الأزمة في سوريا يمكن أن تحيدنا قيد أنملة عن حقنا غير القابل للتصرف في استعادة الجولان السوري المحتل كاملا حتى خط الرابع من عام 1967".
وبين نائب رئيس مجلس الوزراء السوري في كلمة أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن سوريا مصممة أكثر من أي وقت مضى بتضحيات جيشها وصمود شعبها على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على الأرض السورية، مضيفا أن سياسة الدولة السورية قامت منذ بداية الحرب على ركيزتين أساسيتين هما محاربة الإرهاب والعمل الجاد والمتواصل بهدف إنجاز حل سياسي يوقف النزيف ويعيد الاستقرار.
وقال المعلم، إنه على الجميع أن يدرك أن الإرهاب والفكر المتطرف الذي بني عليه سيبقى داءً سرطانيا ينخر جسد العالم وكابوسا جاثما على صدور جميع الشعوب طالما لم تتوافر الإرادة الحقيقية والرغبة الصادقة لدى الجميع لمحاربته من خلال العمل الجماعي والتعاون المشترك القائم أساسا على احترام سيادة الدول ومصالح الشعوب والتخلي عن وهم تحقيق المكاسب السياسية والمصالح الضيقة عبر توظيف الإرهاب أداة لذلك.
ولفت، إلى أن سوريا إذ تؤكد التزامها بما جاء في مذكرة مناطق تخفيف التوتر، فإنها في الوقت ذاته تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي خرق من جانب الطرف الآخر وتشدد على أن إنشاء هذه المناطق هو إجراء مؤقت ولا يمكن القبول بأن يشكل مساسا بمبدأ وحدة التراب السوري من أقصاه إلى أقصاه، مجددا رفض دمشق أي تدخل خارجي في القرارات السياسية المتعلقة بمستقبل سوريا.
وأضاف، أنه لا مكان للإرهاب في سوريا وأن السلطات لن تقبل بتقسيم البلاد ولا بالتدخل الأجنبي، مبينا أن وجود قوات أجنبية على الأراضي السورية بدون تنسيق معنا نعتبره غير شرعي وقوة احتلال.
وأفاد الوزير السوري، بأن دمشق ملتزمة باتفاق مناطق خفض التوتر، مشددا على أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الانتهاكات، مبينا، في هذا السياق، أن الحكومة السورية تعاطت بانفتاح مع كل المبادرات السياسية ولم تكن جانبا معطلا.
إلى ذلك صرح وزير الخارجية السوري، أن دمشق مستعدة لاستقبال فرق التحقيق الدولية للتحقيق في قضية الكيماوي المزعوم بخان شيخون.
وبخصوص ما حققته القوات السورية من تقدم، قال المعلم، إن نجاحات القوات السورية ساهمت في عودة كثير من النازحين إلى ديارهم، مؤكدا أنه رغم نجاحات الجيش السوري وحلفائه إلا أن خطر الإرهاب لايزال قائما ويحتاج جهودا جماعية.
وأشار وزير الخارجية السوري، إلى أن هناك قوى تحاول فرض عالم أحادي القطب تقابلها قوى أخرى تحاول فرض العدالة والنظام، مشددا على أن الدول التي تسمي نفسها أصدقاء سوريا هي من تعمل على قتل الشعب عبر دعم الإرهاب.