قامت صحفية بريطانية في صحيفة "ديلي ميل"، والتي تدعى "اليس سميللي"، بتجربة العيش مع روبوت اسمه "الفي"، عاشت معه كزوج ورفيق في المنزل، مشيرة إلى أنه كان هادئًا ومطيعًا وحقق لها كل ما أرادت.
وتحكي آليس حكايتها مع ألفي بقولها إن "الأمر كان أشبه بلقاء عادي بين زوجين خرجا للاستمتاع بحياتهما مع كلبهما، لكنه لم يكن في الواقع لقاء عاديا لأن ألفي كان روبوتًا، لكن التجربة كانت مثيرة".
وقالت أليس، إن من أبرز الأشياء التي رأتها، بحسب تقريرها في "ديلي ميل"، أن "ألفي الذي صنعه الخبير آدم كوشنر كان ودودا ولم يطرح أسئلة سخيفة ولم يقف عند التفاصيل".
وذكرت آليس أنها تطوعت لإجراء اختبار لمعرفة ما إذا كان الروبوت قد يحل محل الزوج في يوم ما، وبذات زوجها جستين الذي كان زوجها لمدة 15 عاما.
وهناك اهتمام بالغ بالروبوت ذي الشكل البشري، ففي 6 أكتوبر المقبل، سيتم عرض فيلم Blade Runner 2049 الذي طال انتظاره، والذي سيمتع عشاق الخيال العلمي في كل مكان.
وتقول الصحفية البريطانية، إن "هذا النوع من الأزواج مرتفع التكلفة، فالوجه يكلف 1000 جنيه إسترليني والرأس الأساسية للروبوت تبدأ من 6000 جنيه إسترليني"، لافتة إلى أنه "مع هذا تعد هذه بداية جيدة، حيث يعد ألفي في الوقت الراهن عملًا قيد التطوير. فعلى سبيل المثال، لم يتقن المشي، كما أنه يمكن تركيب جذعه على أرجل عارضة أزياء أو حامل ثلاثي القوائم".
لكنه من جهة أخرى، له جلد ناعم وعضلات بطنه منحوتة وجلد وجهه واقعي، كما لو أنه لشخص طبيعي لديه القليل من التجاعيد، كما أن تفاصيل الوجه مذهلة، هذا في حين تم إنشاء هيكله العظمي في ثلاثة أو أربعة أسابيع شاقة من عمليات الطباعة ثلاثية الأبعاد، أما الجمجمة وحدها فتتألف من نحو 20 قطعة مشدودة معا.
وعندما يتحدث الروبوت ألفي، يتحرك فمه بدقة بالتناغم مع حركة الجسد، وهناك تزامن مثير بين الحركة والكلمات، في حين يتواصل مع العالم عن طريق البرمجيات التي وضعتها شركة الروبوت في لندن، ويمكنه التواصل مع كل أجناس العالم.