أفاد وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أن الحديث عن فرض حصار اقتصادي على إقليم كردستان العراق أمر خطير.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد بفرض عقوبات على إقليم كردستان العراق بقوله” إن الأمر سينتهي فور إغلاق تركيا صنبور النفط وسيفقد كردستان العراق بهذا كل مصادر دخله ولن يعثر سكان الإقليم على المأكل أو الملبس”.
ومن جانبه أدلى زيبكجي بتصريحات غريبة بشأن الأحداث الجارية لفريق صحيفة حريت الذي استضافه في مقر وزارته، فعلى خلاف تصريحات أردوغان العنيفة بشأن إقليم كردستان العراق شدد زيبكجي على ضرورة مواصلة التبادل التجاري مع كردستان العراق، مشيرا إلى أنه سيعمل على مواصلة بلاده التبادل التجاري والاقتصادي مع كردستان العراق.
وذكر زيبكجي أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير واللقاء الذي أجري لم يتم اتخاذ قرار من شأنه أن يغير رؤيتهم هذه، مفيدا أن الوزارة ستواصل في الوقت الراهن عملها بصورة طبيعية.
وأضاف زيبكجي أنه كان يدعم مواصلة التبادل التجاري مع إسرائيل في ظل التوترات التي شهدتها العلاقات بين البلدين وهو ما تم أيضا مع مصر، حيث استمرت العلاقات التجارية بين البلدبن رغم انقطاع العلاقات السياسية عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، مؤكدا أنه ينبغي اتباع النهج نفسه مع كردستان العراق طالما أنه لم يتم اتخاذ قرارات اقتصادية.
وأوضح زيبكجي أن ممتلكات الشركات التركية في كردستان العراق تبلغ 1.9 مليار دولار، مفيدا أن الوزارة تبحث دائما وأبدا عما يعود بالنفع على تركيا.
وشدد زيبكجي أن الحديث عن حصار اقتصادي لكردستان العراق أمر خطير وأن فرض الحصار سيوقف مبيعات تركيا، مشيرا إلى أن البعض قد ينتقده لحديثه عن التجارة في الوقت الذي تمثل فيه كركوك والموصل قضية مقدسة بالنسبة لتركيا، غير أنه يتحدث عن التجارة باعتباره وزيرا للاقتصاد.
هذا وأكد زيبكجي أنه يتحدث عن تبادل تجاري بين تركيا وكردستان العراق بقيمة 8-9 مليارات دولار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
