حذر التقرير السنوي لمراقبة الأمراض الجنسية المنقولة الصادر عن "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكي، من ارتفع الأمراض الجنسية المنقولة إلى مستويات غير مسبوقة، لتسجل أكثر من مليوني حالة إصابة بأمراض الكلاميديا، السيلان، والزهرى في الولايات المتحدة.
وشدد التقرير على أن هذه التقديرات تعد "الأعلى على الإطلاق"، فمعظم حالات الإصابة الجديدة سجلت 1.6 مليون حالة فى عام 2016، خاصة حالات الكلاميديا، وهي عدوى بكتيرية تؤثر على الرجال و النساء على حد سواء.
وأوضح التقرير أن معدلات الإصابة بالسيلان شهدت ارتفاعا مضطردا بين الرجال والنساء في العام الماضي وصلت إلى 470.000 حالة، بيد أن الارتفاع الحاد كان بين الرجال، خاصة من الشواذ.
وشدد القائمون على التقرير أن هذه الاتجاهات " مقلقة بشكل خاص" بسبب التهديد المتزايد من مرض السيلان لمقاومة المضادات الحيوية المعالجة الموصى بها حيث بلغ عدد حالات الإصابة بمرض الزهري 28.000 حالة ، وهو معدل مرتفع بنسبة بلغت 18 % في الفترة من 2015 إلى 2016 .. كما شهدت النساء زيادة بنسبة 36% في معدلات الإصابة بالزهري ، فيما كان هناك أكثر من 600 حالة إصابة بمرض الزهري بين حديثي الولادة – تعرف باسم الزهري الخلقي – لتسجل الزيادة نسبة 28% في سنة واحدة .. و قد أدت هذه الحالات إلى أكثر من 40 حالة وفاة ومضاعفات صحية خطيرة بين حديثي الولادة.
وقالت الدكتور"جايل بولان"، مدير قسم الوقاية من الأمراض:"يمثل كل طفل ولد بمرض الزهرى فشلا كبيرا لنظام صحي مأساوي ، كل ما يتطلبه هو اختبار الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي والمضادات الحيوية لمنع هذه الوتيرة الهائلة والمساعدة على ضمان بداية صحية للجيل القادم من الأمريكيين".
ويقول الخبراء ، على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن مقاومة المضادات الحيوية ، يمكن علاج هذه الأمراض الثلاثة المنقولة بالاتصال الجنسي مع العلاج بالمضادات الحيوية .. وفى حال إهمالها دون علاج ، قد تؤدى إلى العقم و الحمل خارج الرحم لتهدد حياة الجنين والأم على حد سواء وزيادة مخاطر ولادة أجنة ميتة ، زيادة خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية "إيدز".
من ناحية أخرى، قال الدكتور جوناثان ميرمين، مدير المركز الوطني لفيروس نقص المناعة البشرية "إيدز"، والكبد الفيروسى إن الزيادة في الأمراض المنقولة جنسيا تعد تحذيرا واضحا وتهديدا متزايدا، قد تفوق قدرتنا على الاستجابة.