هاجم الصحفي البريطاني، كون كوجلين، الحكومة البريطانية بسبب توقيعها صفقة أسلحة مع قطر، مؤكدا أن هذه الصفقة مع دولة متورطة في هجمات إرهابية حول العالم، وآخرها هجوم مانشستر، إضافة إلى دعم وتمويل الإرهاب.
وأشار كوجلين، في مقاله بصحيفة تليغراف البريطانية، إلى الفيديو الذي حصل عليه جوزي إنسور مصور الصحيفة، والذي كشف لأول مرة عن وجه الإرهابي البريطاني محمد إموازي، الذي عرف بلقب "الجهادي جون" أو "سفاح داعش"، مع مقاتلي مجموعته الإرهابية داخل سوريا، والتي يظهر فيها مقاتلون بريطانيون في تنظيم داعش، بينهم ريموند ماتيمبا، ذو الصلة بتفجيرات مانشستر، وجنيد حسين المتخصص في القرصنة الإلكترونية، وريان خان المسؤول عن التجنيد في التنظيم.
وأوضح كوجلين أن المصور أكد للصحيفة أن ماتيمبا شخصية رئيسية وضالع في هجوم مانشستر، ونقل عنه قوله لمقاتلي داعش إنه يكره المدينة، ويريدها أن تصبح أحد أهداف التنظيم.
وتابع أن "الفيديو يشير أيضا إلى أن ماتيمبا كان مساعدًا لسلمان العبيدي، مرتكب هجوم مانشستر الانتحاري الذي قتل فيه 22 شخصا في مايو الماضي".
وأكد الكاتب أن قوات الأمن البريطانية ستستعين بهذه اللقطات، خاصة اقتراحًا بأن عبيدي كان على اتصال مع جهات أجنبية وجهاديين قبل فترة وجيزة من تنفيذ هجوم مانشستر، وأن هذا يتعارض مع التأكيدات السابقة للسلطات البريطانية أن العبيدي كان يعمل بطريقة الذئاب المنفردة، التي يتبعها أفراد تنظيم داعش عند انقطاع صلتهم بالتنظيم، وأنه نفذ العمل دون مساعدة خارجية.
وحول صفقة الأسلحة بين بريطانيا وقطر، قال "كوجلين" إن اتفاق قطر لشراء 24 من مقاتلات يوروفايتر بتكلفة عدة مليارات الجنيهات، بالتأكيد هو صفقة تجارية جيدة، خصوصا في الوقت الذي نتطلع فيه إلى وضع جديد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن هذا يعني أن بريطانيا ستغض الطرف عن دور قطر الموثق في تمويل ودعم المتطرفين الإسلاميين، مثل عبدالحكيم بلحاج، وهو الاسم المرتبط بمنفذ هجوم مانشستر، كما كان ووالد "العبيدي" على علاقة بقطر منذ التسعينات.
وأوضح الكاتب البريطاني أن الصفقة مع قطر لها مخاطر استعداء السعودية، وهي الشريك الفاعل في مكافحة التطرف، كما أنها قد تسبب غضبًا في القاهرة، بسبب الدعم الذي تقدمه قطر لجماعة الإخوان الإرهابية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
