شهور قليلة ويحل على الشعب المصري، موعد انطلاق الانتخابات الرئاسية، لتصبح الثالثة منذ انطلاق ثورة 25 يناير، والتي أيقظت الشعب المصري على حقوقه في الانتخابات والتصويت عليها، ولهذا فإن التربيطات الخبيثة تبدأ قبلها بشهور طويلة، بالفعل هذا ما تقوم به أكثر القوى المعادية لمصر وأهلها، إنها جماعة الإخوان الإرهابية، والتي بدأت مبكرًا بإجراء ذلك.
وذلك بحسب ما كشفته مصادر داخل جماعة الإخوان الإرهابية، عن أن الفترة المقبلة ستشهد خريطة جديدة من التحالفات بين قوى التيار الإسلامي والمدني الليبرالي، مؤكدة أن التنسيقات تجري في الوقت الحالي بشكل كبير للاتفاق حول أهداف مشتركة.
وقالت المصادر في تصريح خاص، إن الفترة الماضية بدأت هذه المحاولات ويترأسها حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بعد الانتهاء من انتخاباته الداخلية في التواصل مع قيادات الأحزاب مثل الوفد والتيار الشعبي، والإصلاح والتنمية الذي يرأسه محمد أنور السادات، وقد أعلن الحزب عن ذلك بشكل واضح على لسان الأمين العام جمال سمك.
واستكمل هذه المحاولات حزب الوسط الإخواني الذي يترأسه أبو العلا ماضي، والذي خرج من السجن العام الماضي، وقام خلال الفترة الماضية بعقد اجتماعات سرية مع عدد من الأحزاب المدنية للتواصل حول اسم مرشحهم القادم في الانتخابات الرئاسية.
ومن جانبه قال منتصر عمران الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان أصبح موقفها لا يستقوي لأن تدخل معركة الانتخابات، الإخوان أصبحوا الآن بين سجين وهارب ومن رضي أن يعيش تحت مظلة الدولة وبدأت الانشقاقات تنتشر فى تنظيمهم الذي بات مترهلا ويحتاج إلى ترميم لكي يقف من جديد.
وأوضح عمران في تصريح خاص، أن الإخوان أصبحوا الآن عبئا على أي حزب أو شخصية سياسية تريد أن تشارك فى معركة الانتخابات الرئاسية وكما أنه يوجد قطاع عريض من الأحزاب الإسلامية وأعضائها يرون مقاطعة الانتخابات لأن الوضع العام لا يسمح بذلك فى ظل ما يدعونه من وجود كبت للحريات.
وأضاف أنه إذا اتخذ الإخوان موقف المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فسيكون من خلف الستار وبدعم شخصية مرموقة ومدنية معروفة أو الوقوف مع حزب ليبرالي يريد دخول مغامرة الانتخابات الرئاسية المقبلة، أما من الشخصيات المتوقع خوضها الانتخابات وإن لم يكن أعلن رسميا هو السفير معصوم مرزوق وقد أعلن أكثر من مرة خلال مداخلات هاتفية مع قنوات الإخوان التي تبث من تركيا نيته الصريحة فى دخول غمار انتخابات الرئاسة وأتوقع أن الإخوان سيحاولون مساعدته وتأييدهم حتى ولو بالمال من أجل إزاحة السيسي فقط وليس من باب الأجدر لخدمة الوطن.