قال الدكتور بشرى شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، إن انفصال إقليم كردستان سيكون له تداعيات خطيرة على منطقة الشرق الأوسط، وسيكون إقليم كردستان أيقونة الانقسامات والانشقاقات بالمنطقة على أسس مذهبية وعرقية ودينية والقادم أمر من ذى قبل.
وتابع "شلش"، إن الراعى الرسمى لتقسيم العراق بدعوى استقلال الأكراد هو اللوبى الصيهونى الإسرائيلى، والمحرك الأساسى واللاعب فى هذه القضية هى الولايات المتحدة الأمريكية وذراعها فى الشرق الأوسط إسرائيل.
وأوضح، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعلن أمام العالم رفضها للاستفتاء ولكن فى الخفاء هى تدعمه والدليل على ذلك الدعم الغير محدود للأكراد ومدهم بالسلاح وكذلك الدعم الإسرائيلى بتسليحهم والتواجد داخل إقليم كردستان، فكلاهما يعلمان أن كردستان غنية بالنفط الذى سيتجه فيما بعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وأكد، أنه يُصدر الآن للمنطقة العربية على غرار الصراع العربى الإسرائيلى صراعا كرديا جديدا برعاية أمريكية ودعم إسرائيلى مباشر فى محاولة لتنفيذ مخطط التقسيم التى فشلت الدول الراعية له فى تمريره بعد أحداث سبتمبر 2011 ونجحت مصر فى دحره على أعتابها، فتنفيذ مخطط التقسيم بكردستان سيشعل التوتر والصراع فى المنطقة وسينتقل إلى أغلب الدول العربية.
واستكمل، أن الأكراد هم فى الأصل وافدون جدد احتضنتهم الدول العربية واعتبرتهم نسيجا من هذا المجتمع ولا نتصور أن يكون جزائنا هو تصدير تقسيم جديد وفقا لـ"سايكس بيكو جديدة" ربما يكون هو صفعة القرن بالنسبة إلى اللوبى الصهيونى.
وأكد "شلش"، أنه إذا تم الصمت على الانفصال سيدعو الأعراق الموجودة فى كافة الدول العربية إلى الانفصال مثل الأمازيغ وبعض مدعى العرقية فى الدول العربية كافة، فالكل سيطالب فيما بعد بالانفصال والاستقلال وأمريكا تدعم هؤلاء بالسلاح ليبدأ فيما بعد الصرع العسكرى وتبدأ مخططات التقسيم.
وأوضح "شلش"، أن محاولة انفصال إقليم كردستان يخدم الكيان الصهيونى ومخططهم الكبير بجعل الشرق الأوسط مجرد دويلات متناحرة ومتصارعة تكون وسطهم هى دولة عظمى.
وطالب "شلش" جامعة الدول العربية بعقد اجتماع عاجل على مستوى الرؤساء والملوك والأمراء لاتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها وقف هذه الدولة التاريخية التى سوف تأتى على ما تبقى من العالم العربى وتكرار ما حدث فى التسعينيات من غزو العراق للكويت وما حدث فى ليبيا وسوريا ولم نرى موقفا حتى الآن لجامعة الدول العربية يحافظ على وحدتها وتماسكها وأمنها القومى رغم أنها تأسست قبل عصبة الأمم المتحدة.
ودعى "شلش" جامعة الدول العربية إذا لزم الأمر لمنع هذا المخطط لاتخاذ قرار عسكري لمنعه وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وفى ذات السياق قد حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي فى خطابه أمام الأمم المتحدة من استمرار الدول التى تعبث بأمن واستقلال الدول الوطنية فى المنطقة العربية والحفاظ على وحدتها وسيادتها على كامل أراضيها.