"الحبل السري" لعلاج قصور وظائف القلب

قد يدفع علاج قصور وظائف القلب الأطباء إلى استخدام الخلايا الجذعية المستمدة من الحبل السرى لحدوث تحسينات ملحوظة فى وظائف عضلة القلب ونوعية الحياة ، وفقا لدراسة جديدة نشرت فى عدد سبتمبر من مجلة "جمعية القلب الأمريكية ".

وقال الدكتور فيرناندو فيجيروا، أستاذ الطب في جامعة "لوس أنجلوس دى لوس": لقد شجعتنا النتائج المتوصل إليها إلى تمهيد الطريق إلى علاج جديد واعد، مضيفا أن التجربة أجريت على 30 مريضا يعانون من قصور في وظائف القلب مستقرة تراوحت أعمارهم ما بين 18 – 75 عاما، تلقوا علاجا دوائيا تم حقنه في الوريد، أو عن طريق الخلايا الجذعية المستمدة من الحبل السرى قد تم الحصل على خلايا الحبل السرى الجذعية من المشيمة البشرية من الجهات الصحية المانحة عن طريق العملية القيصرية بعد موافقة الحامل.

وقد عقد الباحثون مقارنة بين العلاج بواسطة الخلايا الجذعية والعلاج الوهمي، حيث لوحظ حدوث تحسن كبير ومستمر فى قدرة قلب المرضى على ضخ الدم فى السنة التالية للعلاج ، فضلا عن حدوث تحسينات أكبر فى التدابير المتعلقة بالوضع الوظيفى اليومى ونوعية الحياة ، جنبا إلى جنب مع عدم تطوير أية آثار جانبية ضارة أو مضاعفات مقارنة بالمرضى الذين خضعوا لجراحات زرع الأعضاء أو نقل الدم.

وقد سبق للباحثين تقييم إمكانات الخلايا الجذعية المستمدة من نخاع العظام كعلاج .. ومع ذلك ، لم يتم تقييم الخلايا الجذعية المستمدة من الحبل السرى .. و هذا النوع الأخير كان جذابا بشكل خاص لأنه يسهل الوصول إليه ، على نطاق واسع .

و قال الدكتور "خورخى بارتولوتشى" ، أستاذ أمراض القلب فى كلية الطب جامعة"لوس أنجلوس"الأمريكية :" يمكن ان تكون الأنظمة المعيارية المعتمدة على العقاقير دون المستوى الأمثل فى السيطرة على قصور وظائف القلب ، وغالبا ما يتعين على المرضى التقدم إلى العلاجات الغازية مثل الأجهزة الميكانيكية لمساعدة البطين و جراحات زرع القلب".

يشخص فشل القلب ، بعدم قدرة عضلة القلب على ضخ كميات الدم اللازمة لوظائف الجسم بكفاءة ، فى الوقت الذى يعانى منه نحو 37 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم .. وعلى الرغم من التقدم الطبى فى هذا الصدد ، إلأ ان نضف المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بقصور فى وظائف القلب يلقون حفتهم فى غضون خمس سنوات من التشخيص .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً