بعد حادث "علقة الشباشب الشهيرة" والتى اعتدى فيها بعض الأهالى على شخص حاول خطف طفل من مدرسة عنتر بالخصوص، لم تنتهى سلسلة الإهمال فى المدارس عند هذا الحد، بل أصبحت المدارس وكرًا لشرب السجائر وأفضل مكان لتسهيل عمليات خطف الأطفال وسرقة متعلقاتهم الشخصية، ومن جانب آخر سرقة أولياء الأمور، بعد تفشي ظاهرة مافيا الدروس الخصوصية التى تلتهم جيوب أولياء الأمور.وفى ظل هذا العناء لم يستطع الطالب الحصول على أبسط حقوقه كوجود مكان ليجلس فيه طيلة اليوم الدراسى، ولا يجد هواء نقي يستنشقه فى ظل وجود التلوث وأكوام القمامة والحشرات والأمراض والتى يكون بسببها الطفل عرضة للإصابة بالأمراض السرطانية والفشل الكلوى، كما أن دورات المياه الموجودة بالمدارس غير آدمية لا تصلح للاستخدام.وبعد مرور أسبوع من الدراسة لا يجد الطلاب مكانًا للجلوس بسب الكثافة والأعداد المهولة وعدم وجود مقاعد للجلوس، ويظل باب المدرسة مفتوح للجميع، ولا يوجد أسوار تحمى الطلاب من الطريق السريع، ولا يوجد مدرس بالفصل، واليوم الدراسي ينتهى الساعة العاشرة والنصف، لتسنح الفرصة بدخول الفترة الثانية التى تلقي نفس المصير المظلم.
معاناة كل يوم"أنا أولادي في مدرسه الدكتورة عائشه زحمه جدًا وفي أولاد مفيش ليهم مكان واقفين في الطرقه أمام السبورة ومفيش مدرس في الفصل وسايبين الأولاد وباب المدرسة مفتوح والأولاد بيخرجوا منها عادي مفيش حد بيقولهم أنتو رايحين فين أنا من خوفي علي أولادي بوديهم واستنى لحد ما أجيبهم كام ساعة، سايبة بيتي، ليه ميعملوش مدرسة عند الشجرة وخصوصًا المنطقهة فعلا محتاجه مدرسة" بهذه الكلمات علقت أم محمود على الأهمال فى المدارس وظلت تناشد المسؤلين وتنشر على مواقع السوشيال ميديا مستنكرة ما يحدث فى المدارس.واستنكر ولي أمر ما رآه من حمامات غير أدمية: "مفيش حد بيسأل إن دى مدرسة أطفال إزاى تكون بالشكل ده غير الزبالة كل يوم بتزيد أكتر عن اليوم اللى قبله، هتكون بعد كده مستنقع زبالة ومحدش هيسأل".وأوضح أخر أن:" المشكلة فى الستات إللي بيقعدوا يستنوا أولادهم قدام المدرسة ويرموا زبالة وبامبرز، عندى استعداد أنضف المكان بنفسي بس يفضل نضيف".