ads
ads

وثائق حرب غزة تهدد عرش نتنياهو

كتب : أهل مصر

في ظل التحقيقات التي تجرى داخل الحكومة الإسرائيلية على أثر تسريب مقاطع من تقرير مراقب الدولة في إسرائيل عن أداء الحكومة، والجيش في الحرب على غزة في 2014، وفي ظل زيادة الصدام بين السياسيين والعسكريين، حسم الكنيست الأمر، حيث قرر مناقشة التقرير والمطالبة بنشره.

ظهرت تقارير تشير إلى أن نتائج المناوشات والتصعيد على الحدود مع القطاع قد تؤدى إلى نشوب حرب جديدة من الممكن أن تقع بين قوات الاحتلال وقطاع غزة جرّاء التركيز على أحد أبعاد التقرير.

الأمر الذي زاد من توتر العلاقة بين الحكومة الإسرائيلية والمعارضة حيث أن رئيس الحكومة «بنيامين نتنياهو» ووزير الدفاع «موشي يعلون» قد أخفيا المعلومات عن المجلس الوزاري المصغر قبل وأثناء الحرب، كما ذكر في التقرير إدانة لرئيس الأركان بسبب تقديمه تقديرات عسكرية غير صحيحة للحكومة.

وقد ذُكر في التقرير أن «نتنياهو» و«يعلون» قد ضللا الحكومة فيما قدم من رئيس الأركان «غانتس» في التقارير عن الحرب بوصفه بثقة النفس العالية التى كانت تسيطر على الجيش، لكن هذه التقارير لا تمس الواقع بشيء من الصحة، الأمر الذي تسبب في توجيه الاتهام لهما من ليبرمان ونفتالي بينت حول أهداف الحرب وطرق إدارتها.

وقام مقريون من «نتنياهو» بإلقاء التهم على مراقب الدولة القاضي يوسي شابيرو مبررين أنه يعمل بدوافع مغرضة ضد الدولة.

وقد تم نشر رأي كبير معلقيها «دان مرغليت» المقرب لـ«لنتنياهو» في صحيفة "إسرائيل اليوم" ونص على أن:"مسودة تقرير مراقب الدولة عن عمليّة الجرف الصامد لا يجب أن تكون سببًا للمشادة الكلاميّة التي نشأت بين بنيامين نتنياهو ويوسي شابيروا. يبدو أنَّ الخلاف بينهما يرتبط بأمور أخرى، وأن الحكومة أدارت عمليّة الجرف الصامد بشكل صحيح، لكنّها لم تصرح عن خطواتها أمام الجمهور بالشكل الصحيح، لأنَّها ليست استعراضيّة ولا تسعى إلى انتصار كامل، بل إلى اتّفاق مؤقّت طويل المدى".

وذكر أن الجواب الملائم لتقرير مراقب الدولة هو باختصار: أن إسرائيل لا تريد احتلال القطاع. حيث إن احتلال مثل هذا، سيقلّل من الأمن ومكانة إسرائيل الدوليّة، وسيزيد من عدد المصابين. وهذا ما يتعارض مع السبب الرئيسي لهذه الحرب، وهو إطالة مدة وقف إطلاق النار والإطاحة بحماس، ووصف كل من يعد الجمهور بإنجازات أخرى من دون الاحتلال الكامل، بأنه يضلّل الجمهور بالديماغوجيّة".

على جانب آخر ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّه "في عهد نتنياهو وقعت حملتان كبيرتان في غزة. عمود السحاب الجوية انتهت في غضون نحو أسبوع. أما الجرف الصامد البرية فكانت أطول بسبعة أضعاف وأغلى ثمنًا بالضحايا الإسرائيليين بـ 12 ضعفًا، وانكشف فيها الإهمال في معالجة الأنفاق الهجومية لحماس. كما أنَّ إسرائيل لم تنجح في إيجاد دوافع ناجعة لنهاية سياسية للقتال.. وبدلًا من أن يرحّب نتنياهو بكل تحقيق غايته تحسين الاستعداد للأزمات التالية، ردّ المتحدثون باسمه بعداء على نشر تفاصيل من مسوّدة تقرير المراقب. ليست السياسة هي ما تُبحث في التقرير، بل أداء المستويين السياسي والعسكري: العمل الدراسي ومهنية الاستعدادات".

يذكر أنه تم التوقيع بالموافقة من 53 عضوًا في الكنيست على مبادرة لكتل المعارضة لإجراء نقاش استثنائي في الكنيست حول نتائج تقرير المراقب الذي يحوي إشارات إلى مواضع خلل وإخفاقات كثيرة. ولم يتقرّر بعد موعد إجراء النقاش الذي يستدعي دعوة الكنيست من إجازتها السنويّة لعقد جلسة خاصّة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً