بجانب مظلم بجوانب محكمة الأسرة بمصر الجديدة تجلس إيناس وهى منهمرة وبحالة نفسية مدمرة، وتحاول بأن تدارى بكائها عن المارة لكنها لم تستطع منع دموعها من النزول، وبعد دقائق وهى منتظرة خروج الحاجب لينادى على رقم قضيتها التى تحمل رقم 6702 لسنة 2017 أحوال شخصية، تقدمت بخطوات بطيئة وكأنها لم تستطع الوقوف على ساقيها وطلبت من محاميها أن تحكى هى بنفسها قصتها أمام القاضي.
فقالت إيناس أنا متزوجة منذ سنتين وأبلغ من العمر 25 سنة، تزوجت زواج تقليدي جدًا خاليًا من أى مشاعر، وبعد أن أمضيت قرابة سنة مخطوبة أصبح هو كل حياتي وتمت زيجتنا وتمنيت أن نستكمل هذه الحياة سويًا في هدوء وحب.
وتابعت إيناس قائلة لقد من الله على بقدر من جمال الشكل والقوام وامتلك روحًا محبة للمرح والدعابة، فكان هذه هى من أسباب مشاكلي مع زوجي، فمنذ زواجنا وابن الجيران بيداهمنى بنظراته طوال الوقت من البلكونة والشبابيك وهكذا، فأنا لم أعطية أى قدر من الاهتمام،واستمرت الحياة ورزقت بطفل جميل.
واستكملت إيناس لكن مع خروج زوجي المستمر ومتابعه ابن الجيران لشقتنا بدء يفعل تجاوزات منة ب"أن يدق الباب ويحاول أن يدخل إلى الشقة، أو يوقفني على سلالم العقار أكثر من مرة، ذهبت واشتكيت لأهله لكنى لا أجد معه أى حلول، كنت خائفة أن أحكى لزوجي أي شئ منعا لحدوث مشاجرات أو مشاحنات بينهم.
وتابعت وبصوت حزين أوقفني على سلالم المنزل رغمًا عنى وطلب أن يتحدث معي في مشكلة تخصه ووعدني بأن لايتجاوز على مرة أخرى، فستمعت له لكن جاء زوجي وشاهدني وأن اقف معه على سلالم المنزل فانهال على بالضرب أنا وهو، فاتهمني ابن الجيران بأنني من أحاول الالتقاء به ومن أحاول إستدراجة للمنزل، فتركة زوجي وصدق كلامه وانهال على بالضرب المبرح وسحلني على سلالم العقار وطردني، ومن وقتها وهو رافض أن يستمع لى، ومنعنى عن رؤية إبنى، ولهذا لجأت للقضاء حتي اتمكن من روئية أبني.