وحش الإهمال ينقض على "أشمون".. دون صرف صحي والمياه بالطحالب!

تعد "أشمون" من أكبر مراكز مُحافظة المنوفية، حيث يستحوذ على 12.6 % من مساحة المحافظة ويضم أثني عشر وحدة محلية كما يتبعها 54 قرية فرعية و190 كفرًا ونجعًا.

في الآونة الأخيرة تعالت أصوات أهالي هذا المركز بعدما تفاقمت فيه المشاكل لتصل منتهاها ولا مغيث. "مشاكل في مياه الصرف الصحى، وانتشار للقمامة في كل مكان، طرق غير ممهدة للسير دون إنارة، وحدات محلية نائمة لا تفيق، وشكاوي غير مسموعة"، كل هذا وأكثر بات يواجه المركز المذكور.

"أهل مصر"، قامت بالتجول في قرى المركز فوجد أن معظم مشاكل أهالي المركز واحدة في معظم القرى، ويطالبون فقط بحلها. وبمجرد التحدث مع الأهالي كانت كالعادة المياه هي أولى مشكلاتهم والوحش المرعب الذي يخشونه، فأغلب المواطنين هنا أصيب بالفشل الكلوي والكبد؛ لكن الأمر أختلف هذه المرة فالأهالي يشربون المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي "مجبرين" نظرًا لعدم وجود البديل.

انتابهم غضب وضجر شديد عندما طاردهم شبح إصفرار المياه، وأصيبوا بالذهول عند وجود الطحالب بها، وظلوا يتسائلون عن السبب وطالبوا رئيس مجلس المدينة "عبدالحكيم الزفزافي" بزيارة القرى وتناول كوب مياه بالطحالب.

المشكلة الثانية تتمثل فى الصرف الصحي، فالعديد من القري لم يتم إدخال الصرف لها -وهذه المشكلة قديمة وتم عرضها سابقًا على رئيس المجلس الأسبق "طارق عبد المحسن" - ورد وقتها قائلًا: "مفيش فلوس خليهم يعملوها بالجهود الذاتية".

وكانت المشكلة على أشدها في قرية "ساقية أبو شعرة " و"سملاى" حيث يقوم الأهالي بري الأراضي من ترعة "راضي" ويقوم عمال مسجد التوحيد "بساقية أبو شعرة" بتأجير عربات كسح من الأهالي لكسح مياه الصرف من المسجد وإلقائها في مياه الري بالترع، وهو ما يسبب فشل كلوي وانفلونزا للمواطنين والواحدات المحلية لا تحرك ساكنا.

وفي ظل استعراض هذه المشكلات، نادى أهالي بعض القرى بإصلاح الطرق وإنارتها لتفادي الحوادث، وبالأخص طريق الجسر قرية "شما" ومرورًا بقرية "طهواى" وحتى عزبة "الشعيرة" لأنه مظلم جدًا وهو الطريق البديل للطريق الرئيسي لطريق الإسعاف الذي يكثر عليه الحوادث والبلطجية وأوكار المخدرات ويحتاج إلي إنارة ورصف ورعاية من الوحدة المحلية؛ نظرًا لعدم وجود طرق ممهدة للمشي؛ فالطريق من الإسعاف وحتى قرية "دلهمو" طريق رئيسي ولكنه ممتلىء ببائعي السيراميك، مما جعل الطريق ضيق جدًا حتي أن سيارة الإسعاف لا تصل سريعًا بسبب زحمة السيارات الناقلة للسيراميك، ولا يوجد أعمدة إنارة كافية والموجودة لا يتم إنارتها وإصلاحها، وكثيرًا ما وقعت الحوادث في هذه المنطقة، إضافة إلي طريق ترعة راضي الذي يخدم قري "سملاي_الفرعونية_كفر الفرعونية_ساقية أبو شعرة" غير ممهد للسير حتي علي الأقدام- بحسب الأهالي.

وفي أثناء ذلك طلت مشكلة جديدة وهي أكوام القمامة، المشكلة المزمنة التي تبحث عن حل فالكثير من القري أصبحت القمامة بها تلال تناطح السحاب وأمراضها تهاجم المواطنين وتحاصر الأهالي وتتفاقم المشكلة يومًا بعد يوم لتصبح مأساة ولا حياة لمن تنادي، حتي أن صراخ قرية "شنشور" تعالي بسبب بعض المنازل المهجورة والتي تحولت لأكبر تلال قمامة، وتم تقديم الشكاوي أكثر من مرة إلي رئيس مجلس المدينة ولكن كما يقال في الأمثال الشعبية "ودن من طين والأخري من عجين".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً