أعلنت وزارة الصحة في مدغشقر أن حالات الإصابة بوباء الطاعون الذي ضرب الجزيرة منذ أكثر من شهر تتزايدوقد تم تسجيل 30 حالة وفاة حتى أمس الأربعاء.
وقال الدكتور مانيترا راكوتواريفوني مسئول بوزارة الصحة بمدغشقر -حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الخميس إنه تم رصد 194 حالة يشتبه في إصابتها بوباء الطاعون في جميع أنحاء مدغشقر منذ شهر أغسطس الماضي.. وأوضح أن تسعة أشخاص لقوا حتفهم في العاصمة والمناطق المحيطة بها مما أدى إلى حدوث حالة من الذعر بين السكان الذين هرعوا إلى الصيدليات لشراء أقنعة واقية ومضادات حيوية.
ومن جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوباء ظهر في شهر أغسطس الماضي وانتشر إلى المناطق الحضرية الكبرى على عكس الأوبئة السابقة.
وقد اتخذت حكومة مدغشقر إجراءات طارئة لمحاولة وقف تطور الوباء، كما حظرت على وجه الخصوص التجمعات العامة في شوارع العاصمة أنتاناناريفو لحين إشعار آخر ووضعت ضوابط في مطار العاصمة.
وكان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان لندميير قد حذر من زيادة انتشار الطاعون الرئوي الذي تم اكتشافه في عدة مدن في مدغشقر منذ أغسطس الماضي.. موضحا أن خطر انتشار الوباء على المستوى الإقليمي هو خطر متوسط بسبب الرحلات المتكررة إلى جزر المحيط الهندي المجاورة بينما على المستوى العالمي منخفض ولا يوجد ما يدعو إلى فرض أي قيود على السفر أو على التجارة مع مدغشقر.
يذكر أن الطاعون الرئوي هو شكل من أشكال الطاعون التي تنتقل بشكل كبير ويتسبب بسرعة في الموت إن لم يحصل المريض على العلاج في الوقت المناسب.