لا يعرف كثير منا أن علم م مصر الحالي اُعتمٍد عام 1984، ويُسمّى بـالعلم الوطني، ويعتبر المصريون القدماء أقدم أمة في التاريخ البشري استخدمت الرايات والأعلام كرمز وطني ليرمز إليها، حيث توجد في المعابد المصرية القديمة نقوش تبيّن استخدامهم لرايات وأعلام في الاحتفالات والحروب.
ونستعرض في التقرير التالي مراحل تطور العلم المصري منذ كانت ولاية تابعة للدولة العثمانية وحتى اصبحت جمهورية مستقلة ودولة لها سيادة.
عهد محمد علي
اتخذ العلم اللون الأحمر وفى منتصفه ثلاثة أهلة وأمام كل هلال نجمة ترمز إلى قارة من القارات الثلاث "أوربا وأفريقيا وآسيا"، والتى حقق فيها جيش مصر بقيادة إبراهيم باشا نجل محمد على انتصارات حربية، واستمر هذا العلم مرفوعا فوق المنشآت المصرية رمزا للأسرة العلوية حتى عام 1922، وكان العلم المصرى هو نفس العلم العثمانى، إلا أنه كان يحمل منذ البداية نجمة ذات خمسة أطراف لتميزه عن العلم العثمانى.
الحماية البريطانية
وفى عام 1914 أعلنت الحماية البريطانية على مصر، وأنهى ارتباطها بالدولة العثمانية، واستدعت هذه التغييرات السياسية اختيار علم خاص لمصر، فأعيد علم الخديو إسماعيل مرة أخرى كعلم رسمى لسلطنة مصر حتى عام 1923، وكان علم الخديو إسماعيل هو الذى خرجت تحته الجماهير فى ثورة 1919 المجيدة والذى لف نعوش آلاف الشهداء الذين سقطوا فى الثورة برصاص الإنجليز.
ثورة 1919
وأفرزت ثورة 1919، إلى جانب العلم المصرى الرسمي، العلم الذى حمل هلالًا يعانق صليبًا، والذى أصبح رمزًا لثورة 1919 التى كان شعارها ”الدين لله والوطن للجميع“.
العلم الملكى
فى نهاية عام 1923 ظهر علم جديد، وهو العلم الأخضر ذو الهلال الأبيض والنجوم الثلاثة، وذلك بعد تحول مصر إلى مملكة حرة مستقلة، وهو أحد الأعلام التى رفعها الشعب فى ثورة 1919، وكان اللون الأخضر فى العلم يرمز إلى خضرة الوادى والدلتا، والهلال يرمز للإسلام الذى تدين به الأغلبية فى مصر.
علم الضباط الأحرار
كان رمزًا لثورة 23 يوليو، واستخدم لأول مرة فى الاحتفال بمرور 6 أشهر على حركة الجيش كعلم لهيئة التحرير وللثورة، واستمر فى العمل بجانب العلم الأخضر ذى الهلال الأبيض والنجوم الثلاث.
الوحدة الفيدرالية بين مصر وسوريا
تحول العلم إلى الجمهورية العربية المتحدة، عقب إعلان الوحدة الفيدرالية بين مصر وسوريا، وأصبح الإقليم الجنوبى يشير إلى مصر، والإقليم الشمالى يشير إلى سوريا واستبدل النسر فى العلم إلى نجمتين خماسيتين خضراوين إشارة إلى مصر وسوريا.
العلم الحالي
بعد تولى الرئيس الأسبق حسنى مبارك الحكم بثلاث سنوات عاد العلم المصرى مرة أخرى إلى شعار النسر بشكله الحالى فى 4 أكتوبر 1984، والذى يعبر اللون الأحمر عن لون دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن، والأبيض عن عصر السلام والازدهار، والأسود يعبر عن عصور الاستعمار التى تخلصت منها مصر بمجهود ابناء شعبها.