"مشيرة خطاب" تدفع بقطر إلي الجنون.. "الدوحة" تزور بريد إلكتروني لدعم مرشحها بالفوز برئاسة اليونسكو.. وتلجأ لإيران لإنقاذها من الخسارة

مشيرة خطاب
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية مفاجأة من العيار الثقيل عن تزوير بريد إلكترونى باسم منظمة اليونسكو، وإرسال عدد كبير من الرسائل بهدف دعم المرشح القطرى حمد الكوري.

وقالت الصحيفة أن قطر تمارس ألاعيب غير شريفة للفوز بهذا المنصب لصالحها على حساب الدول العربية الأخرى، خاصة فى ظل الأزمة السياسية التى تواجها حاليًا مع دول الخليج ومصر التى تحجز مكانة مهمة لها فى المنافسة بمرشحتها مشيرة خطاب.

وتعتمد قطر فى حربها ضد الدول العربية المنافسة على المنصب، على شراء الذمم والتزوير فى محاولة لتنصيب حمد الكوارى، 69 عامًا، وهو وزير سابق ودبلوماسى ومرشح قطر لمنصب مدير عام اليونسكو.

ولجأت الدوحة إلى حلفاءها فى طهران لإنقاذ المرشح لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو ، حيث أصبحت حظوظ الكوارى للفوز بالمنصب ضعيفة أمام مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب والتى تحظى بدعم الدول العربية الأربع الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر.

وأكدت الصحيفة أن الدوحة طلبت من طهران أن تحشد الأخيرة خلف مرشحها الكوارى، وتقود حملة لدعمه فى اليونسكو لاستفزاز الدول العربية، لكن تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى صورا للمسئول القطرى تكشف العلاقات المشبوهة التى جمعت قطر بايران، خلال زياراته إلى الحوزة الدينية الشيعية فى إيران، والتبرك بقبر قائد الثورة الايرانية الإمام الخمينى.

ووفقاً للصحيفة فإن قطر تعتبر أول بلد يشرع فى المعركة بشكل حاد، معتبرة أن مرشحا حمد الكوارى، هو الفائز من دون منافس، للدرجة التى دفعته إلى الإعلان قائلًا بشكل استفزازى: "إنه الرابح، وأنه أحد الأشخاص القلائل الذين حظوا بتكريم 3 رؤساء فرنسيين مختلفين: ميتران، جيسكار، وأولاند، لهذا أنا المفضل، ولهذا سأنتخب".

ولم تكن هذه المرة الأولى، التى تكرس فيها قطر لسياسة التعصب فى المنظمات الدولية، ففى عام 2014 ساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار لصندوق التراث العالمى، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وقبل عامين مارست ضغوطًا مالية شديدة لإدماجها فى المنظمة الدولية للفرنكوفونية بوصفها عضوًا منتسبًا، وقد تم هذا من دون المرور عبر الاقتراع، واليوم تفعل الشىء ذاته كى تفوز بقيادة إحدى أهم منظمات الأمم المتحدة.

وتفيد هذه الرسائل أن المرشح القطرى قد طمأن الموظفين المتضررين كافة من الأزمات المالية التى عانت منها المنظمة مؤخرًا، وأنه تمكّن من إبعاد منافسيه، وأن بعض المرشحين قد انسحبوا بالفعل لصالح المرشح القطرى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً