في ظل احتفال دولة الاحتلال الإسرائيلى بذكرى تهديدها، بخصوص إرسال قوة عسكرية إسرائيلية لإنقاذ أعضاء السفارة في القاهرة إبان ثورة يناير 2011، تم إسقاط القناع عن كذب بنيامين نتنياهو وذلك عندما قال: "أن التهديد كان حينها موجهًا لحكم الإخوان المسلمين في مصر" ولكن هذا التصريح غير صحيح لأن في تلك الفترة كانت مصر تحت حكم المجلس العسكري وليس حكم الإخوان المسلمين.
ألقى «نتنياهو»، كلمة في الاحتفال الذي أُقيم لذكرى تهديد مصر بخصوص إقتحام السفارة الإسرائيلية إبان ثورة 2011، قال فيها: "قبل بضع سنوات، واجهنا حصارًا فرض على رجالنا في سفارة إسرائيل في القاهرة، حيث حاصر جمهور مشاغب السفارة ليذبح رجالنا، وفي ذلك المساء استخدمنا كل الأدوات المتوفرة لدينا، خصوصًا التهديد بعملية إنقاذ ينفذها الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي رجح الكفة وقاد القوات المصرية، التي كانت حينها تحت حكم الإخوان المسلمين، مع تنسيق دقيق من هنا، إلى النهاية الناجحة للحادث".
وتباعًا لما هو معروف عن الحكومة الإسرائيلية ورئيسها إدعاء الكذب والباطل، كان كلام نتنياهو كذب؛ لأن مصر لم تكن خاضعة لحكم الإخوان حينها، ولكنها كانت تحت حكم المجلس العسكري بقيادة وزير الدفاع الأسبق «المشير محمد حسين طنطاوي»، وما تمت وقتها هو أن القوات الخاصة المصرية تحركت لمقر السفارة الإسرائيلية، وأخرجت رجال أمن كانوا محتجزين فيها، بعد أن نجح المتظاهرون في اقتحامها.
وقد ذكر في الصحف االعبرية حالة الزعر التي انتشرت في الأجواء الإسرائيلية إبان هذا الحدث، وعلى أثرها أجرت إسرائيل عدة إتصالات ومخاطبات لكل من يعرف أو على صلة بمصر، وتم نشر محاولات إسرائيل للتواصل مع طنطاوي بهدف حثه على تحريك قوة لإنقاذ مَن في السفارة ولكنها باءت بالفشل.
وأن ما قاد تحريك القوات المصرية باتجاه السفارة هو الاتصال الهاتفي الذي تم بين الرئيس الأميركي باراك أوباما مع المشير طنطاوي. وذلك بعد طلب نتنياهو من أوباما بسرعة التدخل في الأمر، بعد أن شعر الأول بنفاذ الوقت وأن مصير أمَن السفارة في خطر، وبعد عدة محاولات وضغط على الحكومة المصرية، قامت القوات الخاصة المصرية بإنقاذ ستة من أفراد الأمن في السفارة، وفي اليوم التالي وصلت إلى القاهرة طائرة عسكرية خاصة أقلتهم إلى مطار اللد.
ومن منطلق العقل والتفكير ذُكر أن إدعاء نتنياهو بإرسال قوة عسكرية ما هو إلا لإخفاء حالة الزعر والقلق التي إنتابت الأجواء الإسرائيلية، وبالرغم من ذلك ظل نتنياهو يسعى لكسب النقاط من خلال تردد ادعاءات تظهر بطولة.