احتشد مئات الفلسطينيين، اليوم الخميس، في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة، لمتابعة المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية في ختام جولة المباحثات بين حركتي "فتح" و"حماس"، في العاصمة المصرية القاهرة.
ورفع المشاركون في هذا الحشد الأعلام الفلسطينية والمصرية واللافتات التي أكدت على أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني وطي صحفته إلى الأبد، تزامنا مع قرب بدء المؤتمر الصحفي الذي سيعقد في القاهرة.
وقام شبان فلسطينيون بتوزيع الحلوى على المارة وإطلاق الألعاب النارية، ابتهاجا بتوقيع اتفاق المصالحة.
وقال الشاب الفلسطيني أحمد علي (24 عاما)، "جئنا لنبارك هذا الإعلان عن إنهاء الانقسام والتوصل إلى مصالحة وطنية من اجل البدء في مشوار الوحدة الوطنية".
وأضاف "كفى انقسام ويجب أن نطوي صفحته إلى الأبد من اجل رفع الحصار عن غزة والتفرغ للملفات الكبرى مثل؛ القدس، وزحف الاستيطان، وإقامة الدولة الفلسطينية وتحرير الأسرى".
وأعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في تصريح صحفي، عن التوصل فجر اليوم إلى اتفاق مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" برعاية مصرية .
وبدأت حركتا "فتح" و"حماس" أول أمس الثلاثاء، جلسة مباحثات من أجل الاتفاق على ما سيتم تطبيقه في المرحلة القادمة بعد حل حركة "حماس" اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة تطبيقا لتفاهمات القاهرة.
وأعلنت حركة "حماس"، في 17 سبتمبر الماضي عن حلّ اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة "استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
وشكلت "حماس" لجنة إدارية، في مارس الماضي لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، فرد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعدد من الإجراءات بحق قطاع غزة، ومنها تخفيض رواتب الموظفين وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع.
وفي التاسع من سبتمبر الماضي، وصل وفد من حركة "حماس"، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة إلى مصر في زيارة سمية لإجراء حوارات مع القيادة المصرية.
وفي 15 من الشهر ذاته، وصل وفد من حركة "فتح" برئاسة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية، بالتزامن مع وجود وفد "حماس" هناك؛ حيث جرت حوارات ومباحثات مكثفة وأفضت لحل اللجنة الإدارية ووصل الوفاق إلى غزة.