قال رئيسة صندوق النقد الدولي "كريستين لاجارد" إنه قد حان الوقت لتتعامل البنوك المركزية والهيئات التنظيمية حول العالم بجدية مع قضايا العملات الرقمية.
وأكدت "لاجارد" في مقابلة مع "سي إن بي سي" الأمريكية أن المؤسسات المالية العالمية تواجه مخاطر جراء عدم مراقبتها وفهمها للمنتجات التكنولوجية المالية الناشئة التي بدأت بالفعل في تغيير الخدمات المالية ونظام المدفوعات العالمي.
وأضافت: "أعتقد أننا بصدد رؤية اضطرابات هائلة".
وأوضحت رئيسة صندوق النقد الدولي ردا على سؤال حول ما إذا كانت تتفق مع رئيس بنك "جي بي مورجان" "جيمي ديمون" الذي اعتبر عملة الـ"بتكوين" "وسيلة للاحتيال"، قالت "لاجارد" إن من المهم النظر إلى الآثار الأوسع نطاقا للتقنيات الجديدة مثل العملات الرقمية.
وأشارت إلى أنه يجب الحرص على عدم تصنيف أي شيء له علاقة بالعملات الرقمية ضمن هذه الفئات- مثل مخططات "بونزي" للاحتيال، فهي أكبر من ذلك.
ولم تستبعد "لاجارد" تطوير صندوق النقد الدولي في مرحلة ما عملته الرقمية الخاصة، مشيرة إلى "حقوق السحب الخاصة" أو ما يعرف بـ"إس دي آر" وهي عملة طورها الصندوق لتصبح أصلا للاحتياطيات الدولية، والتي يمكن أن تتبنى تقنيات التشفير مثل العملات الرقمية.
وأدارت لاجارد حلقة نقاش ركزت على صناعة الاقتصاد الرقمي ودور البنوك المركزية، وضمت مسؤولين في البنوك المركزية والمديرين التنفيذيين من الشركات العاملة في مجال الاقتصاد الرقمي.
وتوقعت لاجارد أن يلعب صندوق النقد الدولي دورا في تنظيم صناعة الاقتصاد الرقمي في المستقبل، مضيفة "آمل أن نتمكن من المشاركة في هذه العملية لانني أرى أنها عملية عابرة للحدود".