بداخل محاكم الأسرة قصص وحكايات أغرب من الخيال يقف أمامها الإنسان مصدوم مما يسمعه من خيانات زوجية وشذوذ وغيره، فبداخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة يجلس شاب عشريني على جانب من سلالم محكمة الأسرة ويضع يده على خده وكأنه سارح في شريط حياته ويستعيده من أوله لأخره، وبصمت رهيب.. الدموع تنهمر الدموع من عيناه واحده تلو الأخرى.
وبعد دقائق خرج الحاجب ونادي على رقم دعواه التي تحمل رقم 1067 لسنة 2017 أحوال شخصية، فقام شريف وهو متكأ على الحائط وبخطوات متباطئة على السلالم وكأنه رجل عجوز لا يستطع أن يتحرك، حتى وصل أمام القاضي وبدء يروى قصته.
فقال شريف إنه متزوج منذ سنتين بعد قصة حب استمرت طوال فترة دراستنا بالجامعة حتى تمكنت من الذهاب لوالدها وطلبت يدها للزواج وبعد فترة خطوبة استمرت لأكثر من سنة تمكنا من عقد القران وإتمام زيجتنا، فعشنا سويًا أجمل أيام حياتي فكانت حبيبتي وصديقتي.
وتابع شريف تحملنا معًا كل مصاعب الحياة وبرغم ذلك كانت حياتنا كلها ضحك وهزار ومرح، وبعد سنة ونصف سعادة دائمة طلبت منى زوجتي بأن تسافر إلى خالتها وتظل عندها يومين لبعد المسافة فلم أعترض أبدا وبدأت أعد الدقائق حتى تعود، ففتحت الفيس بوك لأتحدث مع أحد من أصدقائي حتى يمضوا الوقت سريعًا، ففوجت بصديقة قديمة تحدثني وحينها لعب الشيطان بداخلي وتطورت المحادثة إلى محادثة جنسية.
فبعدها ندمت ندم شديد واستغفرت الله، وبعد عودة زوجتي شاهدت المحادثة على الهاتف فانهارت من البكاء والصريخ بوجهي ومن وقتها تبددت حياتنا وتحولت لجحيم وقررت أن تترك المنزل حاولت أن أفهمها بأنها كانت غلطة ولن تتكرر لكنها رفضت وذهب لبيت والدها.
وأضاف شريف وبعد فترة من محايلاتى لها بأن تعود إلى المنزل فقالت أن كل شئ بينا انتهى وهى الآن بدأت في علاقة جديدة وأرسلت لى محادثات جنسية بينها وبين شخص وقالت لى "خونتك زى ما خونتني" ولهذا لجئت للقضاء لاستحالت الحياة بيننا مرة أخرى.