العود، تلك الآلة التي تسبح بك بعيدًا عن أرض البشر، والتي ما أن تلامس أوتارها أنامل عازفها، حتى تصدح، بجميل النغم، وحسن الألحان.
لن تجد مثيلًا للعود بين الآلات الوترية الغربية، فهي آلة شرقية باقتدار، تحمل شجن الشرق وجمال تقاسيمه، ودفء مشاعره، وفي التاريخ الحديث هناك أكثر من دولة تزعم تفوقها في صناعة الأعواد، مثل بغداد.
تتميز صناعة العود، بالدقة والاختلاف، تجولت كاميرا "أهل مصر"، وتعقبت مراحل صناعة هذه الآلة كاملة.
ومن إحدي الورش في شارع محمد علي، قال "الأسطي ناجي"، أن المرحلة الأولي من العود هى صناعة طاسة العود، والتي تسمى، "االقصعة"، والمزودة بخمسة عشر ضلع من الخشب.
والمرحلة الثانية هى "وجه العود"، ثم "الرقبة"، و بعد الانتهاء من صناعة أجزاء العود المختلفة، يتم تثبيت طاسة العود بوجهه، وطلائه.
وبعد أن يجف جسم العود وواجهته، يتم تثبيت الأوتار عليه، وشدها، وضبطها عدة مرات، حتى يتزن صوته، وفي الفيديو التالي نستعرض مراحل صناعة العود.