شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجمة جديدة داخل الأراضي السورية، حيث استهدفت إحدى نقاط الصواريخ السورية، وقصفت بطارية للدفاعات الجوية السورية شرق دمشق، بدعوى أن هذا الموقع انطلق منه صاروخ استهدف طائرة إسرائيلية.
واعتبر الخبير العسكري السوري العميد مرعي حمدان، أن "الطيران الإسرائيلي اعتاد أن يرتع في سماء سوريا كلما سنحت له الفرصة، لتقديم أي دعم للإرهابيين، الذين يهزمهم الجيش العربي السوري على الأرض، وبالتالي فإن الأمر لا يشكل أي مفاجأة بالنسبة لسوريا، التي أقدمت إسرائيل أكثر من مرة على انتهاك سمائها".
وأوضح حمدان، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين 16 أكتوبر، أن "الهجمات الإسرائيلية لا تجد صدى لدى المجتمع الدولي، على الرغم من أنها تشكل خرقًا لقرار وقف إطلاق النار، الذي صدر من الأمم المتحدة رقم 242، وبالتالي اعتبرت أنها من حقها أن تنتهك السيادة السورية على الأرض والسماء وقتما شاءت، دون أن تلقى الحساب من أي جهة".
وقال العميد السابق في الجيش السوري، إن "هذه المرة يختلف الأمر، فيما يتعلق بالرد على الانتهاكات الإسرائيلية، لأن الطيران الإسرائيلي وجد من يتصدى له، وعلى الرغم من أن الإسرائيليين قصفوا بطارية الصواريخ، إلا أن الرسالة وصلت كاملة، وهى أن سلاحنا جاهز دائمًا للتصدي لكم، ولن تمروا بسلام كما اعتدتم".
وأضاف، أن "انتصارات الجيش والمقاومة، تستفز الإسرائيليين بدون شك، وكلما وجهت القوات المسلحة السورية ضربة قوية للعصابات الإرهابية المدعومة، كلما اعتبرت إسرائيل أن الضربة موجهة إليها، وأصبح عليها التزام أن تتحرك وتدعم الإرهابيين كما اعتادت، لأنها ترى أن أي انتصار للجيش السوري يقربه من النصر، هو تهديد لإسرائيل نفسها".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، أعلن أن مقاتلات إسرائيلية قصفت بطارية لدفاع الجوي للجيش السوري في موقع رمضان شرقي دمشق، لافتًا إلى أن البطارية المستهدفة كانت أطلقت صاروخًا على طائرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية.
وقال أدرعي، عبر تويتر، إن البطارية السورية أطلقت صاروخ أرض — جو من طراز "Sa — 5" على طائرة إسرائيلية، كانت في مهمة اعتيادية في الأجواء اللبنانية.