حكمت محكمة الجنايات بمحافظة وهران الجزائرية غيابيًا بالإعدام ضد زعيم تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا والمغرب العربي وجنوب الصحراء الإرهابية مختار بلمختار في قضية تأسيس وإدارة منظمة إرهابية وحيازة واستيراد وتصدير وتسويق أسلحة وذخيرة.
وقال الخبير العسكري الجزائري اللواء عبدالعزيز مجاهد في تصريح لـ"سبوتنيك" إن الحكم غيابي، وسيتم إبلاغ الشرطة القضائية الدولية الإنتربول، للقبض عليه، لأن القوانين الجزائرية صارمة في مسألة عدم السماح بخروج القوات من الحدود الجزائرية.
وأكد اللواء مجاهد أن بلمختار ليس الوحيد، فهناك كثيرين مسؤولين عن جرائم حدثت في الجزائر، موضحًا أن الجزائر ستطالب الإنتربول ومنظمة الشرطة الأفريقية بالبحث عنه والقبض عليه.
وحول وجود بلمختار على الحدود الجزائرية، وقيامه بإدارة عمليات داخل ليبيا والجزائر، قال اللواء عبدالعزيز مجاهد أنه لو وردت معلومات بمكانه على الحدود لن تستطيع القوات الجزائرية للقبض على من داخل الأراضي الليبية، فهو عمل غير دستوري، ولكن سيتم تبادل المعلومات مع السلطات الليبية وتقوم هي بتقديمه للقضاء الجزائري.
كانت وكالة الأنباء الجزائرية، قد ذكرت أن مختار بلمختار قد سبق الحكم عليه عام 2012 بالإعدام من طرف محكمة الجنايات بوهران إلى جانب تسعة أعضاء من مجموعة إرهابية منهم أربعة في حالة فرار.
وأشارت إلى أن النيابة العامة كانت قد طلبت الإعدام في حق بلمختار قائد المجموعة الإرهابية، وأعادت هذه القضية، أمس الأحد، أمام محكمة الجنايات بوهران بعد الطعن بالنقض ليتم الفصل فيها من جديد.
الجدير بالذكر أن قائد تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء، المختار بن محمد بلمختار، المكنى بأبو العباس خالد. جزائري من مواليد ولاية غرداية في 1 يونيو 1972، وسافر في أفغانستان عام 1989، وحصل على دورات تدريبة في معسكر خلدن ومعسكر (جهاد وال) في ولاية خوست، ومعسكرات المهاجرين العرب في جلال آباد وكان له احتكاك بالكثير من المتطرفين.