اقتحمت قوات نظام تميم بن حمد قصر المعارض الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، وتم مصادرة أمواله والاعتداء على والدته الشيخة منى الدوسري، في عملية مصادرة هي الثانية بعد تجميد حسابات وممتلكات الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني.
النظام القطري الذي أصابه جنون العظمة وشهوة الانتقام من معارضيه، ارتكب جريمة ضد الإنسانية باقتحام قوات أمن الدولة القطري لقصر الشيخ سلطان والاعتداء على العاملين فيه واعتقال ثلاثة منهم، في الاقتحام الذي تم يوم الخميس الساعة التاسعة مساء واستمر حتى الساعة الثالثة من فجر الجمعة، وتم بعدها وضع القصر تحت سيطرة أمن الدولة القطري.
السلطات القطرية جمدت كل حسابات بن سحيم، لكنه لم تكتف بذلك بل استولت على كل الأختام والصكوك والتعاقدات التجارية التابعة للشيخ سلطان ما يشكل خطرا بتزويرها والإضرار به،
لكن جريمة النظام القطري البشعة تمثلت في الاعتداء على الشيخة منى الدوسري والدة الشيخ سلطان، في واقعة تشكل تعديا صارخا على خصوصيتها في سابقة في الخليج، تشكل انتهاكا لكل التقاليد والعادات المتعارف عليها في المجتمعات الخليجية، وتكشف الوقعة عن المدى القذر الذي انحدر إليه نظام تميم بن حمد، إذ تم مصادرة المتعلقات والصور الشخصية بالشيخة منى، فضلا عن مصادرة جميع وثائق ومقتنيات وأرشيف الشيخ سحيم بن حمد آل ثاني، الذي يشكل ثروة معلوماتية وسياسية مهمة.
وكان سلطان بن سحيم آل ثاني أول من استجاب لدعوة وسيط الخير الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، لعقد اجتماع عائلي بين عقلاء آل ثاني بهدف إنهاء الأزمة القطرية، داعيا لاحتشاد أبناء الأسرة الحاكمة لإنقاذ قطر من الكارثة التي يقودها إليها النظام بقيادة تميم بن حمد.