كشفت المشرفة على قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، السودانية سحر الشيخ، عن اللحظات الأخيرة لها في قطر، وكيف رحلها الأمن القطري من الدوحة، بعد ضربها وإهانتها وتهديدها بالقتل وحتى باغتيالها في بلادها السودان.
وتحدثت سحر الشيخ عن حالة الخوف التي تسود، وعن حالات الاختفاء القسري في صفوف العاملين في قطر، مؤكدة أن ما شهدته في الدوحة على يد الأمن القطري، أكد لها أن السلطات القطرية ترعى الإرهاب، بحسب وصفها، لأنها تعرضت للإرهاب على يد الأمن.
وكان جهاز أمن الدولة القطري اقتحم قصر الشيخ سلطان بن سحيم في الدوحة، وصادر الممتلكات الخاصة بالشيخ سلطان وعائلته، كما اعتقل العاملين في القصر.
وقالت سحر إن مجموعة من الأمن القطري اقتحمت مقر سكنها في الدوحة، وأرغمتها على الذهاب معها، حيث تعرضت "للضرب والإهانة والسب بألفاظ نابية، لا تعبر عن الإسلام وما يجب أن تعامل به المرأة".
وأوضحت أنها تم نقلها مباشرة إلى مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية، قبل أن يتم ترحيلها إلى الخرطوم عبر الخطوط القطرية، دون السماح لها بأخذ أموالها وأغراضها الشخصية.
أضافت أنها تلقت محادثة هاتفية من الشيخ سلطان بن سحيم، الذي طلب التحدث إلى أبنائه، وهو ما قامت به، لتفاجأ لاحقا برتل من سيارات الأمن تقتحم البناية التي تسكنها، بعد أن تم استدراجها للخارج بواسطة سيدة بحجة أن هناك أمانة للشيخ سلطان يجب استلامها، لكن تم بعدها القبض عليها وترحيلها.
وقالت إن كل المحادثات الهاتفية في قطر مراقبة من قبل جهاز أمن الدولة.
وكشفت عن حالات اختفاء لعمال من القصر، من بينهم مغربي وسودانية وآخرون، مشيرة إلى أن كثيرا من العمال باتوا يخشون علي أنفسهم من بطش السلطات القطرية، وسوء معاملتها.
وطالبت سحر مجلس حقوق الإنسان بزيارة قطر لبحث ظروف العمال، وما يتعرضون له من تعامل غير لائق حسب قولها، كما طالبت السلطات القطرية باسترداد حقوقها حيث إنها كانت تعمل في قطر منذ 2013، وإن ترحيلها جاء قسريا دون أسباب واضحة.