رغم كل الأوضاع التى تمر بها مصر، إلا أنها لم تسلم حتى من التقارير المغرضة التى من شأنها تشويه صورة مصر، في الآونة الآخيرة، وهذا ليس بالأمر الغريب اعتدنا على ذلك الصخب التى تقوم به بعض الصحف العالمية.
وفي تقرير آخير لمؤسسة تومسون رويترز، أظهرت أن القاهرة هى أخطر المدن على النساء، من حيث التحرش والاعتداءات الجنسية.
العنوان وحده الذى اختارته "رويترز"، يثير الضحك، بعدما ذكرت المؤسسة البريطانية، أن التهديدات في القاهرة زادت عقب ثورة 2011، على النساء، واستشهدت بوقائع فردية حدثت في وقت كانت فيه الدولة، في ثورة لتعديل المسار الديموقراطي في مصر، الذى ستمر على مدار عقود.
من جانبها، قالت الدكتورة "بسمة سليم"، خبيرة تنمية بشرية وتخصص إرشاد اسري وباحثة في علم النفس، أن مثل هذه التقارير لا يجب أن نلتفت اليها، لأنها لايتوفر فيها، المعلومة، والسند العلمى الذى يوضح حقيقة هذه الإدعاءات.
وأوضحت، خبيرة علم النفس، في تصريح لـ"أهل مصر"، أن القاهرة ليست مجتمع واحد وانما عدة مجتمعات، والبحث العلمى، هو عبارة عن متغير على متغير، يعطينا عينة، وفى هذا الوقت يجب الأجهزة المعنية برصد النتائج وعدد الحالات، بالخروج والرد بالأرقام على مثل هذه الإدعاءات، التى من شأنها تشويه صورة مصر.
وأضافت، باحثة علم النفس، هل يعقل كما ذكر التقرير أن من بين كل 10 نساء يتعرض 9 للتحرش، هذا كلام واهي، هم لا يعيشون معنا ولايعرفون عن مجتمعاتنا إلا القليل، وهذا إن دل فهو تهكم واضح، الغرض منه إثارة العداء لمصر ليس إلا.
وأضاف تقرير "تومسون رويترز"، أنه بشأن إجراءات حماية النساء من العنف الجنسي ومن العادات الثقافية والاجتماعية المضرة، وبشأن حقوقهن في العلاج واستقلالهن المادي، احتلت القاهرة المرتبة الأخيرة، شملت القائمة 19 مدينة كبيرة (10 ملايين نسمة على الأقل)، وجاءت العاصمة المصرية بعد نيودلهي وكراتشي وكينشاسا، مع أعداد كبيرة من الرجال المحبطين والعاطلين عن العمل لا سيما الشباب، هذا الفقر الاقتصادي يعني أيضا أن خدمات الصحة في البلاد قد ساء وضعها.
وصنفت رويترز، القاهرة ثالث أخطر المدن الكبري، في العنف الجنسي على النساء، وتساوت ساو باولو ونيو دلهي في المركز الأول.
وفي ذات السياق، قال الدكتور "أحمد هلال" أستاذ علم النفس، أن ما جاء في تقرير "تومسون رويترز" شئ يسير السخرية، الدولة في أصعب الفترات خلال عام 2011، لم يكن هناك سوي حالات فردية، الشعب المصري يعي جيدًا المسئولية التى تقع على كاهله، ولكن لماذا مثل هذه المنظمات تهتم بتشويه صورة مصر، لأنها تعلم جيدًا ماهي أهمية الدولة المصرية، وأن الفترة المقبلة ستشهد بناء مصر الجديدة التى ساهم في بنائها كل المصرييين.
وأضاف حقيقى أن مصر بها تحرش ولكن لايصل الأمر أن نقول القاهرة أكثر مدن العالم خطرًا على النساء، هذا التحيز الواضح يدل على أن هناك منظمات مأجورة، كل غرضها تشويه صورة مصر.