علق عضو مجلس الشعب السوري في لجنة الشؤون الداخلية والإدارة المحلية، الدكتور صفوان قربي، على ما حدث اليوم الجمعة 20 أكتوبر، من إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" تحرير مدينة الرقة بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، وإعلانها أنها ستكون ضمن "سوريا اتحادية لا مركزية".
وقال القربي في تصريح خاص لوكالة أنباء "سبوتنيك" إن إعلان سوريا الديمقراطية يمكن أن يتم وصفه بأنه "تدريج".
وأوضح قائلا: "أتفهم أن يكون هناك تدرجًا، فبعد سيطرة داعش على الرقة، يجب أن تكون هناك جهات محلية مدنية تتولى إدارة المدينة ورعاية شؤون المدنيين الموجودين، وهم قلة لأن السكان هربوا في الصحاري وباتجاه الحسكة، لحين تسليمها إلى الدولة السورية".
وأوضح عضو مجلس الشعب السوري أن الإعلان عن تسليم الرقة لإدارة محلية، جزء منه مجرد دعاية أو "بروباجاندا" إعلامية وسياسية، ونوع من أنواع استعراض العضلات، وهو ما لاحظناه في زيارة "البعض" للرقة برعاية أمريكية، وهو أمر لا يخل من الاستعراض السياسي والإعلامي.
وشدد النائب على أن وجود "قسد" في إدارة الرقة وجود "مؤقت وعابر لن يطول كثيرًا"، رغم كل محاولات تعظيم وجود القبائل العربية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، لأنه لابد من وجود إدارة محلية شعبية بعيدة عن التجاذبات السياسية، ترعى إعادة هذه المحافظة المحررة إلى الدولة السورية.
واستبعد قربي أن يكون الحل للأزمة الحالية عسكريًا، موضحًا أن سوريا الديمقراطية مكون من مكونات الشعب السوري، وبالتالي فإن الحل سوف يكون من خلال التفاوض الهاديء، وهو ما يقوم الأصدقاء الروس على رعايته منذ وقت ليس بالقصير.
وعن الانتهاء من القضاء على "داعش"، قال: "بالتأكيد نحن سعداء بتحرير الرقة من أيدي تنظيم داعش الإرهابي، فتحرير أي جزء من الأرض ننظر إليه براحة، بغض النظر عن الآليات الوسائل، وبغض النظر عن الوقت الطويل الذي استغرقه هذا التحرير، وما استتبعه من تدمير عنيف وغير مسبوق لأكثر من 90% من الرقة".
وتابع النائب السوري في لجنة الشؤون الداخلية والإدارة المحلية: "تم استخدام وسائل غير عادية في عملية التحرير، والحقيقة أن ضربات التحالف الذي تقوده أمريكا أقرب ما تكون إلى الهمجية، وكنا نتمنى أن يكون الأمر أقل في الخسائر، والقبض على عدد أكبر من الدواعش، وأنا أشكر كل من ساهم في عملية التحرير".
وأردف عضو مجلس الشعب السوري الدكتور صفوان قربي: "لكن علامات التعجب كثيرة، أين ذهب الإرهابيون الموجودون وما هي التسوية التي جرت في هذا الإطار؟.. وهناك المئات من الإرهابيين الشرسين المطلوبين من جهات عالمية وأجهزة استخبارات دولية اختفوا فأين ذهبوا؟".
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الجمعة، تحرير مدينة الرقة بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، ولكنها أوضحت أن إدارة المدينة سوف يتم تسليمها إلى إدارة محلية، تخضع لـ"سوريا الاتحادية اللامركزية".
ورد نائب رئيس مجلس محافظة الرقة، محمد حجازي، على الأمر، معتبرًا أن سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على مدينة الرقة، احتلالا جديدا استبدل احتلال تنظيم "داعش" الإرهابي، وجاء بإرادة أمريكية.
وقال في حديث مع وكالة "سبوتنيك": "بالنسبة لنا كأبناء محافظة، نعتبر أن الرقة خرجت من احتلال إلى احتلال، الذي يضع صورة عبد الله أوجلان على دوار النعيم في محافظة الرقة العربية".