كشف وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني، معتز موسى، أن وزارته قدمت لوزراء المياه في اثيوبيا ومصر، خلال اجتماعهم المشترك الأخير الذي عقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، رؤية لبعض القضايا الاستراتيجية غير المتفق عليها، على أن نعود الاجتماع مرة أخرى بعد أسبوعين، للوصول لاتفاق حول هذه القضايا.
وقال موسى، في تصريح لبرنامج (صدى الأحداث) تبثه إذاعة "أمدرمان" القومية اليوم السبت، إن وزارته، "قدمت رؤية خلال الاجتماع مع وزراء المياه الاثيوبي ومصري في أديس ابابا، حول ثلاث أو اربع قضايا، بسد النهضة الاثيوبي".
وأضاف "تم الاتفاق على انعقاد اجتماع آخر بعد أسبوعين، ليجري الوزيران، الاثيوبي والمصري، المزيد من التشاورات حول هذه الرؤية مع حكوماتهم، حتى نصل لاتفاق لهذه القضايا".
وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن القضايا التي سيتشاور عليها الوزيران، تمثل قضايا استراتيجية "تتصل بكيفية إدارة ملء السد قبل التشغيل في مرحلته الأولى وفي الثانية وفي مرحلته الأخيرة".
كان وزراء المياه في الدول الثلاث (السودان وأثيوبيا ومصر)، قاموا بزيارة سد النهضة الاثيوبي قبل أيام، للوقوف حول مجريات بناء سد النهضة قبل اجتماعهم الذي أقيم في أديس ابابا يوم الأربعاء الفائت.
ويشار إلى، أن مصر عارضت بناء السد الاثيوبي في بدء الأمر منذ الإعلان عنه قبل ستة أعوام مقبل الحكومة الاثيوبية، وذلك لحجم السد الكبير الذي يسع على ملء 74 مليار متر مكعب في العام. وترى الحكومة المصرية أن ذلك ينقص في حصتها السنوية التي تقدر بـ 55 مليار متر مكعب. حسب الاتفاقية القديمة الموقعة مع السودان في خمسينات القرن الماضي.