شهدت منطقة الواحات، معركة شرسة بين قوات الأمن وعناصر إرهابية مسلحة، بعد أن داهمت مأمورية أمنية من قطاعات الأمن الوطني والعمليات الخاصة ووحدة مكافحة الإرهاب وقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، موقعا على بعد نحو 35 كم في عمق الصحراء من نقطة الكيلو 135 بطريق الواحات، لضبط عناصر مسلحة، دلت المعلومات الأولية على اتخاذهم من الموقع معسكرا تدريبيا، للتجهيز والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت شرطية في البلاد خلال الفترة المقبلة.
وشاركت في تنفيذ العملية، مدرعات قتالية وسيارات دفع رباعي، وداهمت الموقع، ووقعت معركة دامية بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية، التي استخدمت قذائف صاروخية «آر. بي. جي» وقنابل يدوية وبنادق آلية في المعركة.
ورجَّحت مصادر أمنية، تورط الإرهابي هشام عشماوي، ضابط الصاعقة السابق في الهجوم على مأمورية من الأمن الوطني قبيل مداهمة بؤرة مسلحة بطريق الواحات في الجيزة.
ويعرض «أهل مصر» العديد من المعلومات عن هشام عشماوي المتورط والمتهم الأول في تنفيذ حادث الواحات:-
1. اسمه بالكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، أما الأسماء الحركية «شريف»، و«أبو مهند»، وفق أوراقه الموجودة في قضية تنظيم أنصار بيت المقدس الكبرى.
2. يبلغ هشام عشماوي من العمر 43 عامًا، وولد بحي مدينة نصر، والتحق بالقوات المسلحة عام 1994 كفرد صاعقة، حتى ثارت حوله شبهات بتشدده دينيًا وأحيل للتحقيق بسبب توبيخه لقارئ قرآن بأحد المساجد لخطأ في التلاوة وتقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000، حسب تحقيقات النيابة العسكرية.
3. عقب فصله، كوّن عشماوي المكنى بأبو عمر المهاجر، خلية تضم مجموعة من الإرهابيين، والتحق بعد ذلك بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي تحول إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته تنظيم داعش وصار عضوا فيه.
4. اتهم عشماوي بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وقضية "عرب شركس".
5. كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014، والتي قتل فيها 22 مجندا بالجيش.
6. واتهم أيضا بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير 2015 بعد اقتحامها.
7. عشماوي انشق عن تنظيم ولاية سيناء عام 2013 وسافر إلى ليبيا وبالتحديد إلى مدينة درنة.
8. أعلن انشقاقه عن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش وانضمامه لتنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي والذي تكوّن بعد اندماج تنظيمين هما كتيبة "الموقعون بالدم" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، وجماعة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا، وأصبح يترأس فرع التنظيم بليبيا.
9. تدرب في معسكرات تنظيم القاعدة الموجودة في درنة، واستطاع استقطاب وتجنيد عناصر جديدة من مصر إلى درنة، وقام بتدريبها لتنفيذ عمليات في الداخل المصري.
10. الأمير الحالي لتنظيم المرابطين الإرهابي في ليبيا بعد انشقاقه عن تنظيم «أنصار بيت المقدس» بعد مبايعة الأخير لتنظيم داعش.